ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية غاضبة من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري الجنسية، محمد البرادعي، بسبب ما زعمته من تستره لسنوات طويلة على البرنامج النووي الإيراني. وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الصادرة الأربعاء أنه عقب نشر التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران سيتم اتهام البرادعي بالتستر على البرنامج النووي الإيراني لسنوات طويلة. ورفض مارك ريجيف، المتحدث باسم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، التعليق على الموضوع مما ترك الباب مفتوح أمام جميع الاحتمالات. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول حكومي إسرائيلي قوله: "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكشف أن المدير السابق، البرادعي، لم يكن سوى عميل إيراني". وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن البرادعي أنقذ الإيرانيين من العقوبات وكان يعمل طوال الوقت على إخفاء حقيقة برنامجهم النووي، وأضاف: "لقد تسبب (البرادعي) في أضرار مفزعة بتمكينه إيران من خداع العالم بأكمله وكسب الوقت". وذكر المسؤول الإسرائيلي أن البرادعي ربما "يدخل التاريخ على أنه الرجل الذي ساعد إيران على امتلاك قنبلة نووية". ومن جانبه قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية، عوزي عيلام، إن البرادعي عرقل مساعي لوقف البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المدير السابق للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية في تصريحات لنفس الصحيفة: "البرادعي لم يعرقلنا نحن فقط، بل العالم بأكمله". وذكر عيلام أن البرادعي منع بهذه الطريقة مجلس الأمن من فرض عقوبات مشددة على إيران و"منح وقتا" لطهران من اجل تطوير برنامجها النووي وامتلاك أسلحة نووية.