تنظر غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا اليوم الخميس في ملف تفجير مقهى أركانة بمراكش التي أودت يوم 28 أبريل 2011 بحياة عدد من القتلى والجرحى من جنسيات مختلفة. ويرتقب أن تضم المحكمة خلال هذه الجلسة الملف المتابع فيه عادل العثماني مفجر المقهى رفقة ستة متهمين آخرين، والقضية الثانية توبع فيها متهمان اثنان تم اعتقالهما في وقت لاحق على إثر ذكرهما في المسطرة الأولية. ويحتمل أن تؤخر المحكمة مناقشة النازلة من أجل إعداد دفاع المتهَمَيْن الأخيرَيْن لكون ملفهما سيدرج اليوم في أول جلسة، بينما الملف الأول سبق أن عُرض في جلسة سابقة وأخر ليومه الخميس. ونسب تمهيديا إلى المتهم العثماني أنه أطلق على العملية الإرهابية لمقهى أركانة اسم «غزوة مراكش» في شريط مرئي قام بتسجيله لتوظيفه لاحقاً بعد العملية كخطاب تهديدي موجه إلى فرنسا، إذ أن من بين الأهداف المحتملة ضرب تجمعات بشرية في الملاعب الرياضية والمهرجانات بكل من إسبانياوفرنسا تبعا لذات المصدر. ووجهت إلى المتهمين تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وسلامتهم وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية.