أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء صباح اليوم الخميس متهمين اثنين ضمن ملف تفجيرات مقهى أركانة بمراكش على الوكيل العام باستئنافية الرباط. وقد استمع قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا يوم الخميس لكل من المسمى امحمد باجيمي، الملقب بأبي جابر، وعبد الفتاح دهاش في إطار الاستنطاق الابتدائي بعد أن وجهت لهما النيابة العامة تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بأمن الدولة، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد أحالت على قاضي التحقيق بذات المحكمة سبعة متهمين للاشتباه في علاقتهم بقضية تفجيرات أركانة التي أودت بحياة 17 قتيلا و 21 جريحا من جنسيات مختلفة والذين انتهى معهم التحقيق التفصيلي، ويرتقب إحالة ملفهم على غرفة الجنايات بنفس المحكمة للشروع في مناقشته يوم 30 يونيو 2011 ، وذلك بعد أن أبدا الوكيل العام مستنتجات بخصوص ماورد في قرار الإحالة . وكان مصدر قد ذكر «للعلم» أن المتهم عادل العثماني اعترف باتخاذه مبادرة تفجير مقهى أركانة بعد إشعار زميله الذي كان قد بُويع «أميرا» لهذه المجموعة، وسافرا معا لليبيا مرتين من أجل الالتقاء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الليبية، حيث عقد اجتماعا مع بعض قيادييها هناك. ونسب تمهيديا إلى المتهم عادل أن حاول السفر إلى العراق للجهاد إلا أنه اعتقل في سوريا، كما تم ترحيله من قبل السلطات البرتغالية، وقرر رفقة آخرين القيام باستهداف اليهود والنصارى بكل من مدن مراكش و الصويرة وضريحين بوازان وآسفي، مُبديا أسفه لوفاة مغاربة مسلمين بمقهى أركانة.