ينظم مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية نشاطا ثقافيا تحت عنوان أيام الكتاب الأمازيغي يومي: 10-11 ماي 2011. وسيشارك في هذا الملتقى أساتذة من المعهد الملكي، حيث سيقدم كل من أحمد المنادي عرضا بعنوان «إغناء الدراسة الأدبية بالمغرب: تجربة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية» وإبراهيم حسناوي في موضوع «عتبة الكتاب وإنتاج المعنى؛ قراءة في الغلاف الخارجي لمجلتين حول الأمازيغية»، ومصطفى أنور من كلية فاس سايس في موضوع «العرف الأمازيغي من خلال وثيقة فرنسية»، ومحمد لعضمات في محور «قراءة في كتاب «ترجمة القرآن الكريم باللغة الأمازيغية» لصاحبها الحسين جهادي الباعمراني . وسيتناول فؤاد ازروال محور «الكتاب الأمازيغي بالمهجر، هولندا نموذجا»، ورشيد لعبدلوي، سيقدم كتاب معجم المصطلحات النحوية، أما نورة الأزرق فستتطرق إلى معجم الإعلام بين التأليف والتأصيل. وسيحاضر أفلاي في موضوع قراءة في كتاب «ما ني نرا؟ « من تأليف بيلوش، وسيناقش محمد بيلوش، و آيت باحسين الحسين موضوع الفيلم الأمازيغي والإعلام. ويأتي تنظيم هذا النشاط في إطار تكريس حضور الكتاب الأمازيغي في الساحة الثقافية المغربية، وجعله في متناول الطالب خاصة والقارئ عامة لأنه شهد طفرة نوعية رافقت انتقال الأمازيغية من الشفهي إلى الكتابة في سياق السياسة اللغوية الجديدة التي عرفها المغرب منذ الخطاب الملكي بأجدير سنة 2001، وإذا كان هذا الانتقال قد تم منذ عقود خلت فإنه قد تعزز بإنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي قام بدور مهم في إغناء المكتبة الوطنية عامة والأمازيغية خاصة بمنشورات شملت ميادين معرفية شتى. وقد تعززت دينامية النشر بإدراج اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين وبخاصة في الجامعة المغربية التي عرفت تنظيم ندوات وأياما دراسية تم نشر أعمالها، كما تم نشر أطروحات جامعية أنجزت في ميادين اللغة الأمازيغية وثقافتها، هذا فضلا عن المجهودات التي قامت بها عدة فعاليات من المجتمع المدني في هذا المجال.