عبرت إسرائيل عن قلقها من قرار مصر إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم. وزعم سيلفان شالوم ، نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن هذا «التطور المقلق» يمكن أن يسمح بمرور «أسلحة وإرهابيين»، مشيرا إلى أن على إسرائيل أن تستعد لتغييرات كبيرة في مصر وعلى المستوى الإقليمي. جاءت هذه التصريحات بعد أنباء نقلتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن عزم رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو، إرسال مبعوثه الخاص، إسحاق مولخو، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين خصوصا مع وزير الخارجية ومسؤولين في الاستخبارات. ورد وزير الخارجية المصري ، نبيل العربي، بأن معبر رفح بين غزة ومصر سيفتح بشكل كامل من أجل تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وقال العربي إن مصر ستتخذ خطوات مهمة تساعد على تخفيف حصار قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة ، مؤكدا أن بلاده لن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقا. وتوقع أن تتغير الأوضاع في غزة جذريا ، واصفا إغلاق المعبر بأنه «أمر مشين». وقال مسؤول إسرائيلي كبير ، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية بعد تصريح العربي، إن إسرائيل قلقة من التطورات في مصر، ومن الأصوات التي تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام (بين مصر وإسرائيل) ، والتقارب بين مصر وإيران ، وتحسن العلاقات بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وحسب اتفاق تم سنة 2005 ، بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، كان من المفترض أن يبقى معبر رفح مفتوحا تحت إدارة مراقبين أوروبيين، لكن المعبر ظل مغلقا بسبب فرض إسرائيل لحصار خانق على غزة بعدما أسرت الفصائل الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.