عجز فريق الفتح الرياضي عن فك شفرة ضيفه فريق الوداد البيضاوي، وتأكيد نتيجة الذهاب عندما استسلم أمامه بهدف نظيفه كان من رجل الكونغولي أنداما فابريس في الدقيقة 83، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب الجولة 25 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وبهذا الفوز يكون الفريق الأحمر قد أضاف ثلاث نقاط إلى رصيده الذي أصبح 41 نقطة فتح أمامه آمال المنافسة على لقب البطولة، ومنح لاعبيه شحنة معنوية لمواجهة خصمهم المقبل في مسابقة عصبة الأبطال الافريقية نادي مازيمبي الكونغولي بثقة أكثر في الفوز، في حين حكمت هذه الهزيمة على أشبال المدرب الحسين عموتة التموقع في المركز السادس بما مجموعه 34 نقطة، علما أنهم سيعودون لدخول المغامرة الإفريقية بملاقاة نهاية الأسبوع الجاري فريق أول أغسطس الكونغولي بالرباط. وقد جرت المباراة في ظل غياب مجموعة من اللاعبين من كلا الفريقين وبدرجة أكبر داخل صفوف الوداد البيضاوي كأحمد أجدو والعليوي وقابوس إضافة إلى أيت العريف لأسباب متباينة، في حين تخلف عن المواجهة من جانب الفتح اللاعبين يوسف شفيق وجمال التريكي بداعي الإصابة. وبالعودة إلى فصول هذا النزال الذي أداره الحكم رشيد بولحواجب بمساعدة خليفة الناهي وبلكرش عبد المجيد فقد عرف اندفاعا بدنيا لعناصر الفريق المحلي بحثا عن هدف السبق وكان أول تهديد في الدقيقة 9 بواسطة اللاعب أمين البقالي إلا أن تسديدته صدها الحارس نادر المياغري بصعوبة، رد فعل الزوار لم يتأخر طويلا حيث ومن خلال هجوم سريع وخاطف قاده الزئبق محسن ياجور كاد بتسديدته القوية أن يربك حسابات الحارس عصام بادة لو لا العارضة التي نابت عنه، وظل شبه تفوق للوداد إلى حدود الدقيقة 29 حيث عاد الفتح لإحكام سيطرته على مجريات المباراة من خلال قيامه بمحاولات هجومية كانت أخطرها تلك التي أتيحت لرشيد روكي عندما توغل داخل منطقة جزاء الوداد لكن تسديدته صدها العمود الأفقي عوض الحارس الودادي الذي اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه. أما الجولةالثانية فكانت مغايرة لسابقتها حيث ارتفع الإيقاع كما تميزت بالفرص الضائعة من كلا الفريقين خصوصا من جانب أشبال المدرب الحسين عموتة )المسكني، البقالي والفاتحي( هذا الأخير ضيع على فريقه هدفا محققا بسبب تباطؤه داخل مربع العمليات بعد انفراده بالحارس المياغري، وفي حدود الدقيقة )60( تم طرد لاعب الوداد يوسف رابح بعد تلقيه الإنذار الثاني في المباراة مما أجج غضب المدرب فخر الدين الذي ظل يحتج على قرارات الحكم بولحواجب طيلة أطوار المباراة معتبرا إياها بالغير صائبة، ورغم هذا النقص العددي في صفوف الفريق الزائر فإن العناصر الفتحية لم تعمل على استغلاله لصالحها لإحراز الفوز بل زاد من حماس لاعبي الفريق الأحمر الذين تمكنون من توقيع هدف في الدقيقة 83 عن طريق البديل الكونغولي فابريس الذي دخل مكان زميله سكومة حيث تلاعب بدفاع الفتح مودعا الكرة في الشباك. ورغم التغييرات التي قام بها المدرب الحسين عموتة من أجل العودة في النتيجة والمحاولات الهجومية التي قادها خط هجومه والتي اصطدمت بخصم عنيد اسمه العارضة. فإن الفريق الضيف عرف كيف يحافظ على هدف الامتياز المسجل والعودة الى قواعده بثلاث نقاط تزن ذهبا ارتقى بها الى المركز الخامس على بعد 8 خطوات عن المتصدر الرجاء البيضاوي. واعتبر الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي أن هزيمة فريقه بالعادية خصوصا أمام خصم من حجم الوداد البيضاوي وقال ل »العلم« »نحن قدمنا عرضا جيدا أمام فريق عنيد، وكنا الأقرب للتهديف في أكثر من مناسبة بدليل الكرات التي نابت فيها العارضة عن الحارس الوداد« وأضاف »أظن أن الحظ خاننا هذه المرة ورغم ذلك فإننا استقبلنا الهزيمة بروح رياضية لأننا أحرجنا الوداد بعقر داره في مباراة الذهاب وهذا شيء عادي في كرة القدم«. وعن مباراة الفريق الرباطي القادمة ضد فريق الكونغولي أكد عموتة أنه رغم عدم معرفته الجيدة بالخصم فإن فريقه ملزم بالفوز هنا بالرباط وبحصة عريضة لتفادي أي مفاجأة في الإياب، مشيرا أن المهمة لن تكون سهلة. ومن جهته عبر فخر الدين رجحي مدرب الوداد البيضاوي عن سعادته بهذا الفوز وهو بالمناسبة الثاني على التوالي بالنسبة لفريقه وقال في تصريح ل »العلم« »إن المباراة كانت صعبة بالنسبة للوداد العائد من رحلة طويلة قادته الى مدينة العيون، إضافة إلى النقص العددي بعد طرد اللاعب يوسف رابح الذي لم يساعدنا حيث اضطررت الى القيام بعدة تغييرات من أجل تدارك الموقف، والحمد لله استطعنا تسجيل هدف حصلنا من خلاله على ثلاث نقاط سترفع من معنويات اللاعبين المقبلين نهاية هذا الأسبوع على خوض منافسات عصبة الأبطال الإفريقية بمواجهة نادي مازيمبي« وأضاف »أتمنى أن يحالفنا الحظ في الفوز في هذا النزال المرتقب بميداننا على الأقل بهدفين لتسهيل مأموريتنا في الإياب الذي غالبا ما سيكون حارقا أمام بطل النسخة الأخيرة.