أحرز المغربي رشيد المرابطي والفرنسية لورانس كلين، يوم السبت، لقب الدورة السادسة والعشرين لماراطون الرمال، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الفترة ما بين فاتح و11 أبريل الجاري . وجاء تتويج المرابطي (29 عاما)، الذي يخوض هذه التجربة لأول مرة، بهذا اللقب، عقب فوزه بالمرحلة السادسة والأخيرة، التي ربطت بين منطقتي تاكورت نتاكويت وتازرين على مسافة 5ر17 كلم والتي قطعها في زمن قدره ساعة واحدة وعشر دقائق وثانية واحدة متقدما على مواطنيه مصطفى آيت عمار (1س و10د و28ث) ومحمد أحنصال، حامل اللقب أربع مرات، (1س و11د و34ث). وتصدر المرابطي الترتيب العام النهائي بقد قطعه المسافة الإجمالية لهذه الدورة (700ر250 كلم) في 20 ساعات و46 دقيقة و18 ثانية، أمام مواطنه ومدربه أحنصال (20س و53د و37ث) والأردني سلامة الأقرع (21س و32د و10ث). أما العداءة الفرنسية لورانس كلين، التي سبق لها أن أحرزت لقب هذا الماراطون سنة 2007، فحلت في المركز الأول بتوقيت ساعة واحدة و41 دقيقة أمام الإسبانية روكا إيما والفرنسية الأخرى صونيا فورتادو. وأحرزت لورانس لقب هذه الدورة بعدما تصدرت الترتيب العام برصيد 26 ساعة و46 دقيقة و38 ثانية متبوعة في المركز الثاني بالإسبانية روكا (27س و35د و17ث) وصونيا فورتادو(27س و32د و21ث). يذكر أن الدورة ال26 من هذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي واجتماعي وسياحي، عرفت مشاركة 849 عداء وعداءة يمثلون 42 بلدا (انسحب منهم 38 لأسباب مختلفة من تعب أو مرض أو عقوبة ...) قطعوا مسافة 700ر250 كلم موزعة على ست مراحل بمعدل تراوح ما بين 20 و80 كلم في كل مرحلة وبسرعة تراوحت ما بين 3 و14 كلم في الساعة عبر تضاريس متنوعة بين تلال ونجود وهضاب وأودية جافة وجبال وواحات كثبان رملية في ظروف مناخية جد حارة تجاوزت في بعض الأحيان إلى 48 درجة، مع هبوب عواصف رملية. كما أن المشاركين في هذا السباق، الذي يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم على اعتبار أنه يشكل مسابقة للتحمل بالدرجة الأولى، ملزمين بالتقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة. كما خضعوا لفحوصات للكشف عن المنشطات طبقا لقوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى.