قاد الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة الإسباني إلى دور ربع نهاية مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتوقيعه هدفين في مرمى ضيفه أرسنال الإنجليزي (3-1) في مباراة إياب الدور الثاني التي جمعت بينهما مساء يوم الثلاثاء بملعب «كامب نو». وأكد ميسي مجددا أنه أفضل لاعب في العالم بعدما سجل هدفا رائعا في الوقت الضائع (د 45+3) ثم أضاف هدف التأهل من ضربة جزاء (د 71) بعدما سجل تشافي هيرنانديز الهدف الثاني (د 69) مانحا النادي الكاتالوني بطاقة بلوغ ربع النهاية بعد أن كان فريق أرسنال قد حسم مباراة الذهاب لفائدته 2-1. أما الهدف الوحيد للفريق الإنجليزي فسجله المدافع سيرجيو بوسكتس (53 خطأ في مرمى فريقه). وفشل فريق أرسنال في استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته لأن فريق المدرب الفرنسي فينغر لم ينجح سوى خلال اللقاء الذهاب في الخروج فائزا في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه إن كان على أرضه أو في «كامب نو» أو على ملعب محايد. وتواجه الطرفان للمرة الأولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999-2000 عندما تعادلا ذهابا في برشلونة 1-1 قبل أن يفوز النادي الكاتالوني إيابا في ويمبلي 4-1 حين كان مدربه الحالي جوسيب غوارديولا عميدا للفريق. ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي أيضا خلال دور ربع النهاية فتعادلا ذهابا 2-2 في لندن بفضل ضربة جزاء نفذها عميد «المدفعجية» وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريغاس قبل 5 دقائق من النهاية قبل أن يفوز النادي الكاتالوني إيابا على أرضه 4-1 بفضل رباعية من ميسي بعدما افتتح الدنماركي نيكلاس بندتنر التسجيل للنادي اللندني الذي تأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الحادية عشرة على التوالي من أصل 13 مشاركة حتى الآن وهو بلغ دور ربع النهاية في الأعوام الثلاثة الأخيرة لكن مشواره توقف هذه المرة في «كامب نو». وفي مباراة ثانية جرت على ملعب «دونباس أرينا» في دانييتسك وأمام 50 ألف متفرج جدد فريق شاختار دانييتسك فوزه على روما الإيطالي بالتغلب عليه 3-0 بعدما كان تغلب عليه 3-2 ذهابا في روما. وهي المرة الأولى التي يتغلب فيها شاختار دانييتسك على أحد الفرق الإيطالية ذهابا وإيابا كما أنها المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق الأوكراني دور ربع نهاية المسابقة مؤكدا نتائجه الرائعة في الأعوام الأخيرة. وكان فريق شاختار حصل على شرف آخر من يحمل كأس الاتحاد الأوروبي لأنه أطلق عليها اسم «الدوري الأوروبي» اعتبارا من عام 2010 عندما فقد اللقب على يد فولهام الإنجليزي في دور ثمن النهاية. وكان اللقب الأول لأوكرانيا على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتية عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي الذي توفي في 2002 إذ توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1975 على حساب فرنشفاروس المجري (3-0) ثم أحرز لقبا ثانيا في المسابقة ذاتها عام 1985 على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني (3-0) إضافة لفوزه بلقب الكأس الأوروبية الممتازة عام 1975 ووصوله إلى نصف نهاية مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) عامي 1977 و1987. وكان روما قد عقد مهمته بخسارته 2-3 ذهابا على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية وفشل بالتالي في تكرار إنجازه أمام الفريق الأوكراني في دور المجموعات موسم 2006-2007 عندما حقق فوزا كبيرا على أرضه برباعية نظيفة قبل أن يخسر إيابا 0-1. وكان اللاعبون التشيكي طوماس هوبشمان (د 18) والبرازيلي وليان (د 58) والكرواتي البرازيلي الأصل إدواردو دا سيلفا (د 87) الأهداف الثلاثة للفريق الأوكراني.