لم تكن المؤسسات العمومية، والبنكية، والسياحية والخدماتية، والمحلات التجارية وغيرها.. وحدها مستهدفة من قبل، ميليشيات التخريب، والإحراق، والنهب.. بل تجاوز ذلك، ليستهدف أشخاصاً، من ضمنهم، الناشط الجمعوي والحقوقي والمراسل الصحفي لجريدة (صوت مرتيل)، الأستاذ أسامة العوامي التيوي.. هذا الناشط المتميز أخلاقاً وتربية وسلوكاً، كان حتى وقت قريب، من العناصر الفاعلة ضمن إحدى الجمعيات المشهورة في طنجة ب (فورتها!)، واندفاع وتهور بعض (رؤوسها!).. غير أنه (انفصل!) عنها، لأسباب تعود بالدرجة الأولى، إلى ما اعتبره، انحرافاً عن مبادئها وأهدافها، وانسياقها نحو توجهات غير واضحة..! وانتقاماً من خروجه عن (طاعة!) المتحكمين في الجمعية المعلومة، (اصطاده!) منسقها المدعو (ح.ن)، وهو وقتئذ يقوم بمهمته الصحفية، أثناء التظاهرة التي شهدتها ساحة الأمم بطنجة، صباح يوم الأحد 20 فبراير، وضربه غدراً، بواسطة مكبر للصوت، متسبباً له في جرح غائر على مستوى الجبهة، لينقل على وجه السرعة، الى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، لتلقي الإسعاف، والعلاجات الأولية، ورتق الجرح.. ونشير بأن الضحية، تقدم بشكاية في الموضوع، إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، كما أنه أشعر بذلك المنظمات الحقوقية، والمؤسسات الإعلامية، وجمعيات المجتمع المدني... كما أن الضحية، تلقى من بعضها، تضامناً مطلقاً، ومساندة كاملة، واستنكاراً لهذا الإعتداء الانتقامي المقيت..