.. أخيرا تدخلت وزارة الشباب والرياضة لفض نزاع جامعة كرة القدم وشركة سونارجيس المفوض لها أمر تدبير المركب الجديد بمراكش، في الوقت الذي كان من الممكن إلغاء لقاء المنتخب المغربي الأول و نظيره من النيجر في التاسع من الشهر الجاري بسبب متطلبات الشركة التي لم تًرُق الجامعة .. الالتزام بين الطرفين كان يقضي باستفادة الشركة من 40 ألف درهم كقيمة لكراء المركب للجامعة و 15في المائة من مداخيل المباراة و 1000 درهم عن كل لوحة إشهارية يتم عرضها بملعب المباراة بالإضافة إلى 40 ألف درهم عن كل مقصورة موجودة بالملعب، فالجامعة وجدت أن الأمر غير معقول وبإمكانه الإضرار بمصالح الآخرين المادية، خصوصا حين يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني لأنه يبقى للجميع سواء الوزارة أو الجامعة أو الشركة في حد ذاتها وخصوصا الجماهير التي تنتظر منتخبها في أحسن الأحوال بعيدا عن هذه الأزمات الهامشية .. وفعلا كان ضروريا أن يأتي تدخل القطاع الوصي لإصلاح ذات البين بين الطرفين ما جعل اللقاء يبقى في موعده و في مكانه مقابل تنازل الشركة عن بعض طلباتها والاقتصار على الاستفادة من تعويضات متوقفة على جزء من الخدمة ليكون حظها من هذا المشروع اثر اجتماع أول أمس مقتصرا على ال15 في المائة من مداخيل الملعب فقط - حسب تصريحات - الوزارة الوصية . وبذلك نتساءل: هل أخطأت الجامعة ومعها الوزارة حين دخلت هذا المشروع المتعلق بالتسيير المفوض؟ وهل علينا انتظار تدخلات من جهة ما لفك أزمات التسيير في مثل هذه المناسبات؟ .. انه أمر المنتخب الوطني يا سادة !! منزه عن أية نقاشات مجانية ..