انتهى الدور الأول من بطولة كرة القدم لموسم 2010/2011 بإيجابياته وسلبياته، وما أكثر هذه الأخيرة. وتشير بعض المعطيات أن المستوى وُصف بأضعف من الضعف والمهاجمين بأعجز من العجز، والتسيير وجد ضالته في الانتدابات وتغيير وإقالة الأطر التقنية، وتغريم اللاعبين، وغياب فرقنا عن المشاركة الإفريقية إثر الانسحاب المبكر باستثناء فريق الفتح الرباطي الذي ضمد الجراح في أفق هذه الاعتبارات تستأنف الفرق المباريات بتركيبات جديدة، وتصور نصف مرحلي فكيف ستجرى مباريات الشطر الثاني وهل بإمكان المتتبعين انتظار المفاجآت؟ حصيلة الدور الأول: الظاهر والمعتاد في كل موسم كروي جديد أن الفريق حامل اللقب والفريقين الصاعدين يخطفون الأضواء ويحظون بمتابعة إعلامية واهتمام جماهيري، ولكن الذي حصل هو أن حامل اللقب منذ بداية الموسم بدأ يتقهقر بسبب مشاكل داخلية إدارية وتقنية أثرت بشكل كبير على نفسية اللاعبين وتراجع الأداء واختلت النتائج بسبب التوقيفات التي يتعرض لها اللاعبون إثر حصولهم على البطائق الحمراء التي أصبحت تطاردهم كظلهم . الفريقان الصاعدان شباب قصبة تادلة التي انطلق موسمه بأكبر مشكلة وهي عدم توفره على ملعب مما جعله يلعب الذهاب كله خارج قواعده وهذا سبب كاف لتبرير رتبته. أما شباب الريف الحسيمي الذي انطلق انطلاقة لا بأس بها بالرغم من لعب بعض المباريات بطنجة في انتظار استكمال أشغال ملعب ميمون العرصي الذي دشنه بالمباراة التاريخية ضد الوداد البيضاوي وما خلفته من نتائج لا تليق بكرتنا. أما الفرق الأربعة المحتلة لمقدمة الترتيب فقد لعب الاستقرار دون إيجابي لفائدتها مع تسجيل ملاحظة هامة لفريق آسفي الذي استفاد مؤخرا بخدمات إطار وطني أخرجه من مأزق الثلاث سنوات الأخيرة. ومن المشاكل الأخرى التي عرفها الدور الأول هي عدم إجراء بعض المقابلات في توقيتها المبرمج من طرف لجنة البرمجة بالإضافة إلى احتجاج بعض الفرق على قرارات اللجنة لبرمجتها لقاءات الجمعة الليلية، أو رفض اللعب زوالا أيام السبت. وكذا الاحتجاج على العقوبات الصادرة في حق اللاعبين الذين يخالفون القانون. ونتساءل هنا كم من فريق أنزل عقوبة بلاعبه ورفض عقوبة الجامعة؟ هذا قليل من مشاكل كرة القدم في الشطر الأول، مشاكل نتج عنها تدني المستوى وهو ما أبعد الجمهور عن كثير من المباريات. الترتيب العام ب عد الدور الأول : 1 المغرب الفاسي 27 نقطة 2 أولمبيك اخريبكة 26 ن 3 الرجاء البيضاوي 25 ن 4 أولمبيك أسفي 25 ن 5 الوداد البيضاوي 22ن 6 شباب المسيرة 22ن 7 حسنية أكادير 21 ن 8 الفتح الرباطي 20 ن 9 الجيش الملكي 19 ن 10 المغرب التطواني 17 ن 11 الدفاع الحسني الجديدي 17 ن 12 الكوكب المراكشي 15 ن 13 شباب الريف الحسيمي 15 ن 14 وداد فاس 15 ن 15 النادي القنيطري 12 ن 16 شباب قصبة تادلة 8 ن الدور الثاني مناسبة للتصحيح ما أفرزته مباريات الأول ليس غياب المهارة الكروية فحسب ولكن غياب الاستقرار داخل الفرق والانضباط والعنف فيما بين اللاعبين وما يبرره هو الإصابات المتكررة إما نتيجة الاحتكاكات وكذلك نتيجة الإجهاد عند بعض اللاعبين بكثرة التداريب والمقابلات مما يبين البنية الجسمانية واللياقة البدنية غير المناسبة. بعض الفرق أحست بالخطأ ولم تعترف به. ولكن غطته بتبريرات جلب اللاعبين حتى الذين وصل عددهم في بعض الفرق إلى 8 لاعبين وكأننا في بداية الموسم، فهل لمثل هذا الإجراء أن يخلق انسجاما وسط اللاعبين الوافدين والقدامى. إنه الارتجال والتستر على سوء التدبير. أمام كل هذا ما علينا إلا أن ننتظر المفاجآت في الشطر الثاني من البطولة فمبارياته ستكون حاسمة من عدة جوانب: أولها يخص الفرق المتنافسة على اللقب، فلا أحد يستطيع أن يحسم ويعين أو يلمح إلى الفرق التي تلعب من أجل اللقب. وكذلك من جانب الفرق التي تلعب من أجل ضمان وجودها بالقسم الأول. ومن الجوانب المرافقة لهذه المباريات والتي بإمكانها خلق مفاجآت: الجمهور التحكيم والبرمجة. وخلاصة القول فإن مباريات الشطر الثاني تواجه آفاقا لا يمكن لأحد التكهن بها . لذا يجب العمل على جعل الشطر الثاني شطر كرة متطورة وذات تقنيات تجري في أجواء رياضية بفضلها نتجاوز هفوات وأخطاء الدور الأول.