انطلقت رحلة الوفد المغربي إلى مدينة لوبومباشي بجمهورية الكونغو الديمقراطية مساء يوم الجمعة على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مرورا بمحطة مطار دوالا بالكامرون، ثم الوصول إلى لومومباشي صبيحة يوم السبت في حدود الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، الرابعة صباحا بالتوقيت المغربي... الرحلة كانت تضم 96 فردا، واستغرقت 9 ساعات ونصف بالتمام والكمال. الوفد المغربي ترأسه منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وضم علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأصحاب الكرة الذهبية الإفريقية الحاج أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي، بالإضافة إلى الحاج سعيد بلخياط وحمادي حميدوش، وحميد الهزاز وعبد العلي الزهراوي وعبد الله التازي، ومصطفى الفتوي المعروف ب» الشريف»، وكمال السميري، وخالد الأبيض، وميلود الصغير، وسعيد بنمنصور رئيس جمعية صداقة ورياضة، والدكتور عبدالمالك السنتيسي، ومولاي عبد الله العلوي لمدغري، وعدد من الزملاء الصحفيين من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية... اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة سابقا بالزايير، وهو بلد معروف بالديماند، والكويفر والزنك، والفلاحة. في إحدى قاعات الفندق الذي نزل فيه الوفد المغربي بمدينة لومومباشي، عقد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم صبيحة يوم السبت اجتماعا مغلقا برئاسة عيسى حياتو، وتم منع الصحفيين من الاقتراب من هذا المكان، بعد ذلك قدم وفد جنوب إفريقيا عرضه بناء على نتيجة القرعة أمام اللجنة التنفيذية، ثم جاء دور الوفد المغربي الذي قدم عرضه من طرف وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة، ثم عاد المكتب التنفيذي إلى عقد اجتماع آخر مغلقا صوت فيه على البلد الذي سينظم دورة 2015 من نهائيات كأس أفريقا للأمم. غاب خمسة أعضاء عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهم ممثلو كل من مصر والسودان والتوغو ونيجيبريا بالإضافة إلى ممثل مالي. بعد الانتهاء من عملية التصويت، التحق بالقاعة وفدا المغرب وجنوب إفريقيا والصحفيون، حيث أعلن عيسى حياتو عن إسناد المغرب مهمة تنظيم كأس إفريقيا للفتيان ( اقل من 17 سنة) دورة 2013، وكأس إفريقيا للكبار دورة 2015، ومباشرة بعد أن زف حياتو الخبر السعيد، اهتز أعضاء الوفد المغربي فرحا، ورددوا بتلقائية النشيد الوطني داخل قاعة المؤتمر الصحفي. بعد ذلك، انتقل الوفد المغربي إلى ملعب لاكينيا بمدينة لومومباشي، لمتابعة أطوار مباراة مازيمبي الكونغولي والفتح الرياضي المغربي، لنيل كأس السوبر الإفريقية. وصل الوفد الإعلامي المغربي إلى ملعب لاكينيا بعد مرور 20 دقيقة على بداية مباراة مازيمبي والفتح الرياضي، ووجد صعوبة كبيرة في ولوج الملعب الذي كان خاصا بالجمهور. يتوفر فريق مازيمبي الكونغولي على جمهور مثالي، يشجع الفريق طيلة 90 دقيقة بطقوس محلية غريبة، ويجسد فعلا المثل الشهير» شجع فريقك واحترم ضيوفك». ملعب «لاكينيا» يتوفر على أرضية مكسوة بالعشب الاصطناعي، ويتسع ل 40 ألف متفرج، وكان خلال المباراة مليئا عن آخره بالمشجعين الكونغوليين. بعد نهاية مباراة مازيمبي والفتح الرياضي، شد أعضاء الوفد المغربي الرحال إلى الفندق، ومن ثم إلى مطار لومومباشي، حيث كانت رحلة العودة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء الذي حطت فيه الطائرة صبيحة يوم الأحد في حدود الساعة السادسة صباحا. مباشرة بعد نزول الطائرة على مدرج المطار، تناول علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الكلمة عبر مكبر الصوت داخل الطائرة، شكر فيها أعضاء الوفد المغربي، وهنأ المغرب بشرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم دورة 2015.