حصل الهولندي ويسلي شنايدر على أكبر نسبة من التصويت في استفتاء «فرانس فوتبول» بنسبة بلغت 7.70% من أصوات المحررين الرياضيين المشاركين في الاستفتاء، ولكن مع دمج نتائج هذا التصويت مع استفتاء «الفيفا» الذي يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم تغيرت النتائج وحل ميسي في المركز الأول. مع اقتناع كثيرين من عشاق الساحرة المستديرة بفكرة الدمج بين جائزتي أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واستفتاء مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية، من المؤكد أن الهولندي ويسلي شنايدر، نجم فريق إنتر ميلان الإيطالي، كان استثناء من ذلك ومن خلال نتائج الاستفتاء المشترك بين «الفيفا» و«فرانس فوتبول» لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2010، كان شنايدر هو الأكثر تضررا من عملية الدمج بين الجائزتين، بعدما كشفت النتائج عن التتويج الذي لم يحصل عليه شنايدر. وعلى مدار السنوات الماضية ظلت جائزة الفيفا منفصلة عن جائزة «الكرة الذهبية» التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة. وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا، لكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة «فرانس فوتبول» التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام. ولكن نتائج الاستفتاءين أظهرت تعرض شنايدر للظلم حيث كانت جائزة الكرة الذهبية في طريقها الى اللاعب لو استمر انفصال الجائزتين مثلما كان الحال في الماضي. بينما تسبب استفتاء الفيفا في فوز الأرجنتيني ميسي بجائزة الكرة الذهبية رغم أنه كان الأجدر بجائزة استفتاء الفيفا فقط. واقتصرت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2010 على ثلاثة لاعبين من برشلونة وهم تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجما المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وزميلهما الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي الذي أحرز نفس الجائزة في عام 2009 وأظهرت نتائج استفتاء فرانس فوتبول أن ميسي لم يكن يستحق حتى الدخول في القائمة النهائية للمرشحين بعدما حل رابعا في استفتاء المجلة الفرنسية الشهيرة. تصويت «فرانس فوتبول» لمصلحة شنايدر وكان شنايدر هو صاحب أكبر نسبة من التصويت في استفتاء فرانس فوتبول بنسبة بلغت 7.70 في المائة من أصوات المحررين الرياضيين المشاركين في الاستفتاء بينما نال إنييستا 7.53 في المائة من الأصوات مقابل 5.96 في المائة لتشافي و4.38 في المائة لميسي الذي احتل المركز الرابع. ولكن مع دمج نتائج هذا التصويت مع استفتاء الفيفا الذي يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم تغيرت النتائج وحل ميسي في المركز الأول بنسبة 22.65 في المائة من الأصوات مقابل 17.36 في المائة لإنييستا و16.48 في المائة لتشافي بينما حل شنايدر رابعا بنسبة 14.48 في المائة. وبذلك حرمت عملية الدمج اللاعب الهولندي الشهير من التتويج بجائزة الكرة الذهبية. وقاد شنايدر فريق إنتر ميلان في الموسم الماضي لإحراز ثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) كما قاد المنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا قبل أن يخسر الفريق المباراة النهائية أمام نظيره الإسباني صفر-1 بعد التمديد لوقت إضافي. وكان شنايدر أحد هدافي مونديال 2010 حيث اقتسم صدارة قائمة الهدافين مع أكثر من لاعب آخر. ولكن الحظ عاند شنايدر مجددا فحرمه من التتويج الذي يستحقه والذي فاز به بالفعل في استفتاء فرانس فوتبول.