أولت القنوات والإذاعات والصحف ووكالات الأنباء الاسبانية بداية الأسبوع الجاري ، اهتماما خاصا بنبأ التحاق السفير المغربي بمدريد أحمد ولد سويلم ، حيث خصصت حيزا هاما في نشراتها الإخبارية وصفحاتها الأولى لهذا الموضوع، ولم تتوقف في مقالاتها وقصاصاتها عند نقل الخبر ، بل استفاضت في تقديم تفاصيل عن السيرة الذاتية ونبذة مطولة عن الحياة الشخصية للسفير المغربي الجديد .وهكذا اعتبرت صحيفة (إل موندو) حدث تعيين ولد سويلم بالاستفزاز الجديد للمغرب لإسبانيا ولجبهة البوليساريو ، وشاطرتها الرأي جريدة «أ.ب.س» الناطقة باسم الحزب الشعبي المعارض ، حيث توقفت كذلك عند النقطة المتعلقة بمرور حوالي سنة على شغور منصب السفير المغربي بمدريد، بعد مغادرة عمر عزيمان لمدريد «يناير 2010» ليباشر مهام رئاسة اللجنة الملكية للجهوية، وتردد إسبانيا في الموافقة وقبول اعتماد ولد سويلم كسفير للرباط بمدريد ، واستمرار الفراغ الديبلوماسي وتأجيل التحاقه ، مما زاد من توتر العلاقات المغربية الاسبانية. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد واكبت يوم السبت الماضي عملية وصول السفير المغربي الجديد إلى مطار باراخاس، حيث ترصدت عيون صحفييها ومراسليها لهذا الحدث. كما اهتمت بشكل كبير بحفل استقباله من طرف العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول يوم الاثنين الماضي بمقر القصر الملكي بمدريد ، وبحضور وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث .، حيث سلمه أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لصاحب الجلالة لدى المملكة الإسبانية. وعلم لدى مصادر إعلامية إسبانية، أن العاهل الإسباني كلف سويلم بنقل تحياته الحارة وعبارات التقدير والاحترام التي يكنها للملك محمد السادس ، كما عبر العاهل الإسباني عن ترحيبه بالسفير المغربي الجديد معربا له عن متمنياته له بالنجاح في مهامه الديبلوماسية بإسبانيا. ويذكر أن ولد سويلم كان قد حل يوم السبت الماضي بمدريد، حيث وجد في استقباله بمطار باراخاس عددا من سامي من المسؤولين بوزارة الخارجية الاسبانية وسفراء الدول العربية وأعضاء السلك الديبلوماسي المغربي المعتمد بالعاصمة الإسبانية.