ساعد ارتفاع مداخيل صادرات الفوسفاط ومنتجاته الفرعية بالمغرب على إبطاء وتيرة الزيادة السنوية في العجز التجاري نهاية شهر نوفمبر من السنة الماضية، رغم ارتفاع فاتورة الواردات من النفط الخام والحبوب. وأظهرت بيانات مكتب الصرف أن العجز التجاري في 11 شهرا حتى نهاية نونبر 2010 بلغ 16.5 مليار دولار مرتفعا بنسبة 2,3% عن الفترة نفسها من العام السابق. وبلغت الزيادة السنوية في العجز التجاري 2.6% بحلول نهاية أكتوبر 2010. والمغرب هو البلد الوحيد في شمال افريقيا الذي لا ينتج النفط والغاز، لكنه يضم نصف الاحتياطات العالمية من الفوسفاط، ويسهم بنحو ثلث صادرات الفوسفاط في العالم. وأظهرت البيانات أن إيرادات صادرات الفوسفاط ومنتجاته الفرعية بلغت 31,1 مليار درهم في 11 شهرا حتى نهاية نونبر 2010 مرتفعة بنسبة 88 بالمائة عن إيرادات الفترة نفسها من العام السابق، وارتفع حجم الصادرات بنحو 64% إلى نحو 14.73 مليون طن. وبلغت إيرادات صادرات الملابس الجاهزة والمنسوجات التي تحتل المركز الثاني بعد الفوسفاط 22,2 مليار درهم خلال الفترة نفسها من سنة 2009. وصعدت قيمة واردات النفط الخام 51% إلى 22,1 مليار درهم بينما ارتفع حجمها ب 4,67% إلى 11,5 مليون طن. وأظهرت البيانات ارتفاع متوسط تكلفة الطن من النفط الخام المستورد 35,5% بنهاية نونبر إلى 4733 درهم.