أقفل المعرض الدولي الأول للنقل واللوجيستيك أبوابه يوم السبت الماضي وسط أصداء إيجابية بين صفوف المهنيين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في قطاع النقل، وفي تصريح لجريدة العلم قال السيد عبد الإله حفظي رئيس جامعة النقل بالاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المعرض «حقق نجاحا كبيرا ليس فقط كون المعرض تم تنظيمه لأول مرة من طرف مهنيي النقل ومشاركة العديد من الفاعلين الذين يمثلون قطاعات نقل البضائع ونقل المواد الخطيرة ونقل الأشخاص والنقل المدرسي والارساليات والخدمات المرتبطة بالنقل واللوجيستيك وتكنولوجيا وأنظمة الاتصال إلى غير ذلك، وإنما أيضا تمكن هذه التظاهرة الوطنية والدولية من مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بقطاع اللوجيستيك والنقل في ارتباطهما مع التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة وذلك في إطار تفعيل الاستراتيجية المتكاملة لتطوير المنافسة اللوجيستيكية ومقتضيات البرنامج التعاقدي للفترة 2010 2015 ومواكبة المجهودات الاستثمارية الحكومية في مجالات البنية التحتية وتطوير كافة أشكال النقل الطرقي والبحري والجوي. ونجاح المعرض يضيف رئيس الجامعة تتحدث عنه خلاصات المعرض بنفسها والقوة التحفيزية والاقتراحية التي تمخضت عنه وكذلك التواصل المتعدد الزوايا والأطراف الذي استفاد وسيستفيد منه جل المهنيين والفاعلين والمتدخلين في قطاع النقل». ويذكر أن المعرض الدولي للنقل واللوجيستيك (لوجيسترا) الذي احتضنه مكتب معارض الدارالبيضاء من 23 إلى 27 نونبر 2010 عرف مشاركة حوالي 100 عارض من 22 دولة وشاركت فيه قطاعات نقل البضائع ونقل الأشخاص ونقل البضائع والنقل المدرسي والإرساليات والخدمات المرتبطة بالنقل واللوجيستيك وتكنولوجيا وأنظمة الاتصال» بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من المؤسسات العمومية والبنوك والجماعات المحلية وتنبغي الإشارة إلى أن قطاع النقل بالمغرب يشكل 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام ويشغل 10 في المائة بالوسط الحضري ويستهلك القطاع أكثر من 34 في المائة من مجموع الاستهلاك الوطني للطاقة علاوة على مساهمته بحوالي 15 في المائة من المداخيل الجبائية للميزانية العامة. كما أن قطاع النقل الطرقي بالمغرب يشكل أكبر وسيلة بالنسبة للنقل الداخلي ويشغل 80 في المائة من اليد العاملة في قطاع النقل بمختلف أنماطه ويؤمن 90 في المائة من حركية الأشخاص و 75 في المائة من تدفقات البضائع دون الفوسفاط على شبكة الطرق التي يبلغ طولها 60 ألف كلومتر إضافة إلى ما يفوق 1400 كلومتر من الطرق السيارة والتي من المتوقع أن تصبح على طول 1800 كلومتر في أفق سنة 2015. وفيما يخص قطاع النقل البحري فهو يتوفر حاليا على 27 مدينة مينائية و 33 ميناء منها 30 ميناء ذو صبغة تجارية و 14 خاصة بالصيد البحري و 6 موانئ مخصصة للسياحة بالإضافة إلى ميناءي طنجة المتوسط 1و2 وميناء الناضور المتوسطي الشرقي. ويؤمن النقل البحري عبر هذه الموانئ أكثر من 90 في المائة من الصادرات المغربية في اتجاه أكثر من 100 بلد. أما النقل الجوي فيتوفر على 15 مطارا يؤمن سنويا نقل 7 ملايين من المسافرين و 21 مليون طن من البضائع.