يهدف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من الندوة الدولية، المزمع تنظيمها يومي 24 و 25 فبراير 2011، إلى مقاربة آراء ومجهودات الباحثين الوطنين والدوليين في مجال المعالجة الآلية للغات وتقوية تقافة تشارك العمل على الموارد اللغوية، كما تهدف أيضا إلى تشجيع مشاريع البحث والتطوير في مجال المعالجة الآلية للغات الطبيعية بصفة عامة. وتتمحور هذه الندوة حول دراسة حاجيات اللغات القليلة الموارد؛ وتطبيق معايير تصميم وتخزين الموارد «النصية و الصوتية، إلخ) الموسومة، المنمطة والمشتركة ؛ وكذا الحلول الأساسية لحوسبة الموارد «الترقيم، إدخال النصوص، المعيرة، إلخ»؛ وأنظمة إدارة الموارد اللغوية في مجال المعالجة الآلية للغات._ وتتطرق إلى المنهجيات التقنية لبناء الموارد اللغوية ؛ ومجالات استغلال المعالجة الآلية للغات مثل: أدوات الوسم و التحليل الصرفي، النحوي والدلالي وأدوات الولوج إلى الموارد اللغوية؛ والفهرسة و البحث في المعطيات النصية؛ وتقنيات استخلاص المعلومات؛ و محاداة الموارد متعددة اللغات؛ والتوليد الأوتوماتيكي للنصوص؛ وتطبيقات ترجمة البرمجيات. وتعتبر الموارد اللغوية من الأدوات الأساسية المستعملة في تصميم وتطوير مختلف المنتوجات المعلوماتية، حيث يتم استعمالها كموارد للمعلومات اللغوية، أو كقواعد معلوماتية تساعد في إيجاد موارد أخرى أو تطوير أدوات لغوية جديدة. وتعرف اللغات الطبيعية الجديدة في عالم المعلوميات قلة في هذه الموارد اللغوية التي لا غنى عنها في عملية حوسبة هذه اللغات و إدماجها في التقنيات المعلوماتية الحديثة. لهذا السبب، نجد من المهام الأساسية للمعالجة الألية للغات توفير هذه الموارد._ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج اللغة، في المقام الأول، تقعيداً تكنولوجياً لنظامها الألفبائي (الأبجدي) مع احترام المواصفات والمعايير المنظمة لهذا المجال، وكذلك لضمان إعادة استخدام الموارد اللغوية المنتجة والأدوات المطورة، وضمان مستوى محدد من التوافقية مع اللغات الأخرى مثل العربية والفرنسية. وتعتبر المجهودات المنجزة، في حالة اللغة الأمازيغية، فيما له علاقة بعملية تقعيد وتعميم استعمال حرف تيفيناغ على مستوى التكنولوجيات الحديثة، عاملا أساسيا مهد الطريق للتطوير في مجال المعالجة الآلية. لكن يبقى الكثير لعمله من أجل تعزيز استعمال الأمازيغية والمساهمة في نهوضها