كثيرا ما يسمع الجيران عن شجارات متكررة بين زوجة موظفة وزوجها، بحيث يتحول العشق و الحب إلى مشاكل عائلية مزمنة يدفع ثمنها أطفال صغار مازالوا لم يستوعبوا معنى الحياة الزوجية بعد.. وقد أصبح عمل الزوجة شبه ضرورة أمام غلاء المعيشة، وعدم قدرة الزوج على تدبير أمور البيت وتحمل المسؤولية لذا بات الزواج من موظفة هو الحل بالنسبة لكثير من الشباب المقبل على الزواج..وذلك لضعف المرتبات وتقاسم الأعباء المادية.. وربما يدفع العشق قي البداية إلى تكوين أسرة والارتباط بفتاة الأحلام دون التفكير في التبعات المادية وما يفرضه الزواج من تحديات على رب الأسرة..مما يجعل الحلم يتحول إلى سراب أو إلى ندم بالنسبة لكثيرين ممن أقدموا على هذه الخطوة.. وعلى النقيض من ذلك فزواج المصلحة كثيرا ما ينتهي قبل أن يبدأ، وذلك لكثرة مطالب الزوج و رغبته في الاستحواذ على الأجرة الشهرية للزوجة و التصرف فيها ..أما حين يكتشف الزوج مساعدة الزوجة لعائلتها.فانه يقيم الدنيا ولا يقعدها فتكثر المشاكل التي قد تدفع بعض الأزواج إلى الطلاق.. تقول (س.ج) 41 سنة موظفة بالقطاع العام تعرفت على زوجي بمقر العمل حيث و جدته إنسانا عطوفا حنونا يقدم لي شتى أنواع المساعدات قبل الزواج ...طلب مني الارتباط به فوافقت على الفور و انتقلت للعيش معه في منزله و ما ان مرت شهور معدودة حتى بدأ يطالبني بمبالغ مالية مهمة... أقلقني تصرفه وضقت من طلباته فطالبته بالطلاق والغريب هو موافقته على طلبي دون أدنى تردد.. مما يدل على نيته المبيتة والخبيثة التي لم أكن أعرفها .. ويقول (ض.ص) 51 سنة موظف لم أتعود في بداية زواجي على غياب الزوجة عن البيت ولم أتعود على تهيئ الوجبات السريعة للأكل و شراء الخبز من المخبرة كثيرا و نظرات والدتي المسنة التي تعيش معي اصبحت تزعجني كأنها تعبر لي عن خطئي في الزواج بموظفة لكن مع مرور الوقت تعودنا على ذلك واستعانت زوجتي بخادمة لمساعدتها على اشغال ىالبيت وكان هذا هو الحل ... وتؤكد (س.ح) 36 سنة ان الظروف المعيشية الصعبة دفعت العديد من الأزواج الى طلب الطلاق من زوجاتهم العنيدات اللواتي يرفضن مد يد المساعدة للزوج فهناك من يتقاضى أقل من 2000درهم في الشهر لاتكفيه لا للكراء او مصروف البيت و متطلبات الأولاد فالزوجة الموظفة تريد العيش في مستوى يضاهي مستوى صديقاتها الموظفات خصوصا إن كن ميسورات... و الحياة الزوجية لايمكن أن تستمر في مثل هده الظروف .. ويقول (ح ن) 28 سنة عازب ليست المشاكل المرتبطة أحيانا بالبيت هي الدافع الأساسي لفك عقد الزواج بل أحيانا تكون الغيرة و الشك في تصرفات الزوجة واستقلالها المادي وقد يدفع هذا الزوج إلى اتخاذ إجراءات ضد شريكة حياته قد تصل إلى الطلاق و إن كانت ظلما .. و يقول (س ح) 68 سنة متقاعد لقد تزوج ابنى بموظفة تحتل مركز المسؤولية أثمر زواجهما عن إنجاب أطفال لكن الأم بكثرة انشغالها خارج البيت لا ترى أطفالها إلا و هم نيام وأيضا الزوج مما جعل حياتهما الزوجية تنتهي بالطلاق و انتقل الجميع للعيش معي مما أثر سلبا على دراسة الأبناء رغم سعي الأب إلى توفير جميع المتطلبات و يقول حفيده (س ر ) لقد دفعنا ثمنا غاليا في مشاكل الأسرة و حياتنا شبه مدمرة بعد ان تطلق والداي بسبب تشبث امي بعملها بدلا منا وأيضا اصرار الأب على إنهاء زواجه منها لأنه يعتبرها غير موجودة طول الوقت.