حقق فريق الجيش الملكي الأهم بفوزه أول أمس الأحد على ضيفه شباب الريف الحسيمة بهدف يتيم في المباراة التي جمعتهما بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب أمين الكاس في الدقيقة الرابعة من بداية المباراة، الكاس تمت ترقيته من فريق الأمل إلى فريق الكبار بفعل الخصاص الذي يعانيه الفريق على مستوى خطي الوسط والهجوم بسبب غياب كل من وادوش والقديوي والاستغناء عن المناصفي. وبهذا الفوز انتزع الفريق العسكري ثلاث نقاط ثمينة عزز بها موقعه في سبورة الترتيب حيث ارتقى إلى المركز العاشر برصيد عشر نقاط بعدما كان يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد سبع نقاط، أما الفريق الحسيمي الذي فحافظ على المركز ال12 برصيد ثماني نقاط. ولم يرق اللقاء الذي قاده ثلاثي التحكيم عبد العالي الزداني ورضوان عشيق ويوسف مبروك من عصبة الدارالبيضاء، إلى المستوى المطلوب وكان التكافؤ سيد الموقف بين الطرفين ولو أن الفريق الحسيمي كان الأكثر اندفاعا وذلك طبيعي لأنه تلقى هدفا مبكرا فكان لزاما عليه البحث عن التعادل الشيء الذي جعله الأفضل نسبيا على مستوى البناءات الهجومية التي كانت تتكسر قبل وصول الكرة إلى مربع عمليات الجيش. وعقب نهاية اللقاء الذي قاطعه الجمهور احتجاجا على النتائج السلبية، عبر مدرب فريق الجيش الملكي عن سعادته بتحقيق الفوز الذي أتى في الوقت المناسب. وقال العامري في تصريح ل «العلم»: فوز اليوم ثمين وثمين جدا لأنه أتى في الوقت المناسب الذي كان لزاما علينا فيه تحقيق الانتصار .. من الصعب أن تحصل على الهدف في الدقائق الأولى من المباراة حيث يصبح مفروضا عليك الحفاظ عليه وفي نفس الوقت تبحث عن أهداف أخرى .. خصوصا وأننا كنا نعاني نقصا من الناحية النفسية ورغم ذلك فقد قدم اللاعبون مباراة جيدة وكبيرة من حيث الروح القتالية والجدية .. فريق شباب الحسيمة فريق جيد لم ينهزم خارج ميدانه سوى في مباراة واحدة وكانت في بداية الموسم أمام الرجاء وهو اليوم تجرع الهزيمة على يد الجيش، فريق الحسيمة يلعب بندية وحماس كبيرين خصوصا وأنه صعد لتوه لقسم الكبار وهو متخوف من النزول، الحمد لله نتيجة الفوز تؤكد أن الفريق العسكري يسير في الاتجاه الصحيح وأتمنى أن تكون هذه انطلاقة جديدة للفريق». وعن مقاطعة الجمهور للمباراة قال العامري: « الشيء الذي لا يجب أن يقوم به الجمهور هو المقاطعة، يمكنه أن يحضر إلى الملعب ويشتم ويقول ما يريده لكن عليه الحضور .. في بعض الأحيان تكون شتائم الجمهور حافزا بالنسبة إلينا .. وأظن أنه مقابلة بعد مقابلة سنعيد هذا الجمهور إلى المدرجات... كل ما أريده من الجمهور هو أن يشجعنا مع بداية المباراة.. وبعدما لا نلبي رغبته بتقديم مستوى جيد آنذاك يمكنه انتقادنا «. أما مدرب شباب الحسيمة عبد القادر يومير فرفض الإدلاء بأي تصريح عقب المباراة مكتفيا بالقول بطريقة مستفزة : «نحن لعبنا وهم فازوا». فلإشارة فيومير عندما يكون فائزا تراه في الملعب ينتظر الصحافيين للإدلاء بتصريحه، وآنذاك يستعرض عضلاته في فن الخطابة والكلام، أما عندما يكون منهزما فيهرول مسرعا إلى مستودع الملابس. وللأمانة يجب التنويه بمدرب الجيش عزيز العامري الذي حتى في اللحظات العصيبة التي مر منها الفريق كان يخرج إلى الصحافيين ويصرح لهم عن المباراة حتى ولو كان منهزما. من جهة أخرى عبر مجموعة من أنصار فريق الجيش عن استيائهم من رفع ثمن تذكرة الدخول من 20 درها إلى 30 درهما معتبرين ذلك انتقاما منهم على انتقادهم لمسيري الفريق بعد النتائج السلبية الأخيرة.