سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط يثمن دور المغرب في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط قال إن مقترح الحكم الذاتي له مصداقية لإحلال سلام دائم في الصحراء
ثمن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ،الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس، لحل النزاع الإسرائيلي العربي. وقال فيلتمان، في معرض جوابه على اسئلة « العلم»، زوال أول من أمس، عقب إنتهاء مباحثاته مع الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، التي دامت زهاء الساعتين، « إن المغرب كما تعلمون مع حل، يضمن إقامة الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، في منطقة الشرق الأوسط، وتتجلى مبادرة المغرب في تقديم الدعم لكل مبادرات السلام، بينها المبادرة العربية»، موضحا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في البحث عن سلام عادل ودائم بالشرق الأوسط، في جامعة الدول العربية، وكرئيس للجنة القدس. وأكد فيلتمان، الذي تحدث لوحده إلى الصحافة، بمقر وزارة الخارجية المغربية، على الدور الهام الذي يطلع به المغرب على الدوام فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط، عبر حث الأطراف على إرساء سلام عادل ودائم بالمنطقة. وجدد فيلتمان التأكيد على الالتزام الأمريكي، وخاصة إلتزام رئيسه باراك أوباما ببحث موضوع السلام في منطقة الشرق الأوسط ليس فقط مع المسؤولين الحكوميين بالمغرب، ولكن ايضا مع جمعيات المجتمع المدني ، مؤكدا وجود أفكار لدى المغاربة تتصف « بالتميز» لحل قضايا الشرق الأوسط. وبخصوص الكيفية التي ستعالج بها الإدارة الأمريكية الوضع الجامد حاليا المتمثل في تعثر المفاوضات، قصد الدفع بها إلى مداها الأقصى، قال فيلتمان في معرض جوابه على سؤال ل « العلم» ، « إنه يأمل أن يتم إرساء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل المضي قدما في المفاوضات بهدف التوصل إلى سلام عادل ودائم بالمنطقة، إذ وصف فيلتمان، المبادرة العربية للسلام» بالقيمة والمهمة»، ودعا إلى دعمها بنفض الغبار عليها، وهي إشارة واضحة قد يستفاد منها طلب أمريكي غير مباشر للدول العربية بالتحرك من جانبها لإعادة إحياء تلك المبادرة، مؤكدا على الجانب النفسي، الذي ينطلق من إعادة الثقة بين الجانبين. وفي سياق متصل، عبر فيلتمان، عن سرور غمره وهو ينزل ضيفا في المغرب، في نهاية جولة في المنطقة العربية، قادته إلى كل من المملكة العربية السعودية، ومصر وزيارة قصيرة إلى لبنان، قصد بحث القضايا الإقليمية، والأخرى ذات الإهتمام المشترك. ووصف فيلتمان العلاقات المغربية-الأمريكية « بالعريقة»، إذ نعت المغرب بأقدم حليف لأميركا، مؤكدا، في هذا الصدد، أن «شراكتنا مع المغرب، في مختلف الميادين، تعد تاريخية وقوية وعميقة». وبخصوص موقف الإدارة الأمريكية من ملف الصحراء، لحظة وجود مبعوث الأمين العام كريستوفر روس، بالمنطقة، لبحث طرق ناجعة لحلها، قال فيلتمان، في معرض جوابه على سؤال « العلم»، «إن لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رغبة عارمة في الدفع بملف الصحراء، إلى الأمام، لإحلال السلام بشمال إفريقيا، فحالة الجمود ليست في مصلحة أي طرف كان، كما أنها ليست في مصلحة المنطقة برمتها، ومسلسل المفاوضات لا بد أن يستمر، ولا بد أن ينجح، لإحلال سلام دائم وعادل «. وفي معرض حديثه إلى الصحافيين في مؤتمر عقده مساء أول من أمس، بمقر سفارة بلاده بالرباط، قال فيلتمان «إن الرباط تقدمت بمقترح جدي ومعقول، بمنح الحكم الذاتي لمنطقة الأقاليم الصحراوية، في الجنوب المغربي». وأكد فيلتمان، أن المغرب،»خطا خطوة» من أجل تسوية النزاع حول الصحراء، بفضل مقترحه للحكم الذاتي بالصحراء، الذي وصفه ب» الجدي وذي المصداقية»، للتوصل إلى حل سلمي ودائم ومتفاوض بشأنه للنزاع حول الصحراء. وبخصوص دور الجزائر في هذا الملف، اعتبر فيلتمان أن «بإمكان هذا البلد أن يضطلع بدور بناء للتوصل إلى حل لهذا النزاع». وفي معرض حديثه عن الوضع بمنطقة الساحل والصحراء، أكد فيلتمان ضرورة «الدفع باتجاه دينامية أكثر لإيجاد حل لقضية الصحراء، لأنه، من أجل التصدي للإرهاب، يتعين وجود تعاون عابر للحدود ودائم». وفي رده على سؤال بخصوص حالة المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قال فيلتمان إن الإدارة الأمريكية أخذت علما بهذه القضية التي «نحن بصدد بحثها من أجل إيجاد حل لها».