تم يوم الخميس بالرباط إحداث طور السلك العالي (الماستر) في شعبة التكوين في علم الأوبئة بالمعهد الوطني للادارة الصحية. وقالت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو ، خلال حفل اطلاق هذه الشعبة الذي تم بحضور، على الخصوص، سفير الولاياتالمتحدة بالرباط السيد صامويل كابلان، أن «احداث شعبة جديدة للتكوين في علم الاوبئة الميداني بطور الماستر يشكل دعامة قوية لمجهودات وزارة الصحة في مجال تطوير نظام اليقظة والأمن الصحي». وستسمح هذه الشعبة الجديدة، التي هي ثمرة تعاون بين وزارة الصحة ومركز مراقبة الامراض بأطلانطا بالولاياتالمتحدة والمؤسسة الاسبانية ( لا كيسا) ومؤسسة برشلونة للعلوم والبحوث الطبية، من وضع شبكة من الكفاءات المؤهلة وذات مستوى عال للقيام بمهام الرصد ومراقبة الحالة الصحية والوبائية. كما أن الهدف يكمن في تكوين 160 متخصص في علم الاوبئة الميدانية خلال السنوات السبع المقبلة لمواكبة المجهودات المبذولة في مجال الامن الصحي وذلك بهدف رفع التحديات التي تطرحها الامراض الجديدة . وبخصوص برنامج التكوين فسيتقاسمه أساتذة الجامعتيين الاسبانيتين والمعهد الوطني للادارة الصحية، في حين سيضع مركز مراقبة الامراض باطلانطا خبراء رهن اشارة المعهد لمدة لاتقل عن سبع سنوات. كما أن فترة التكوين تهم مهنيي قطاع الصحة بالمغرب ( اطباء وصيادلة واطباء الاسنان) الذين لهم خبرة ثلاثة سنوات، كما يهم الأطر الأخرى الحاملين لدبلوم السلك الاول جامعي أو مايعادله ويتوفرون على خمس سنوات من التجربة في القطاع العمومي أو شبه العمومي أو الخاص. وفي نهاية فترة التكوين ، التي تشكل فيها الدروس التطبيقية نسبة 75 في المائة، يمكن للحاصلين على الشواهد العمل بالادارة المركزية أو بالمستشفيات أو بالمختبرات. ويشكل علم الأوبئة احدى شعب الطب التي تقوم بدراسة العوامل البيئية الفردية او الاشكال الأخرى التي تصيب الصحة العامة، ذلك أن الأمر يتعلق بآلية أساسية لإعداد السياسات الصحية والتخطيط على المستوى المحلي والجهوي والوطني. ومن هذا المنطلق جعلت وزارة الصحة من هذا التخصص أولوية من أولوياتها الاستراتيجية للفترة 2008-2012 ، حيث وضعت شبكة مراصد جهوية للصحة وخلايا اقليمية للمراقبة الوبائية بمختلف جهات المملكة ، كما تعمل بشاركة مع الاتحاد الاوروبي على مشروع إحداث الوكالة الوطنية للصحة العمومية.