دعت الولاياتالمتحدة إسرائيل لتمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان وتمسك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ،بضرورة تجميد الاستيطان، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عباس إلى مواصلة المحادثات.، وإزاء الموقف الإسرائيلي الأخير من عدم تمديد تجميد الاستيطان، جددت الولاياتالمتحدة مطالبتها تل أبيب بالإبقاء على قرار التجميد، وذلك في إطار اتصالاتها المكثفة لإنقاذ المفاوضات من الانهيار. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، إن موقف واشنطن بهذا الخصوص لم يتغير. وأوضح المتحدث الأميركي أن إدارته على اتصال وثيق مع الطرفين، وسوف تلتقيهما مجددا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن واشنطن ما زالت تركز على تحقيق تقدم في المفاوضات باتجاه حل قيام دولتين، وتشجع الأطراف على القيام بمبادرات بناءة في هذا الخصوص. وردا على دعوة نتنياهو الأخيرة بشأن التفاوض، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من باريس، إن الرئيس عباس معني باستمرار المفاوضات، لكنه يطلب من نتنياهو اتخاذ قرار باستمرار تجميد الاستيطان لخلق مناخ مناسب لاستمرار المفاوضات. وطالب عباس ذوفق المتحدث باسمه- نتنياهو بعدم إضاعة الفرصة الحالية «لأنها ليست فرصة للسلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وحسب لكن للمنطقة بأسرها». وكان عباس اعتبر، عقب لقائه ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا, أن عملية السلام ستكون «مضيعة للوقت» إذا لم تمدد إسرائيل قرار تجميد الاستيطان الذي انتهى الأحد الماضي. وأقر الرئيس الفلسطيني، في ختام اجتماعه مع عشرين شخصية يهودية فرنسية في باريس، بصعوبة المفاوضات، موضحا أنها لم تبدأ من الصفر «، والآن وقت القرارات وليس وقت المفاوضات». وشدد على أن الفلسطينيين يريدون دولة على حدود 1967 «مع تعديلات متبادلة على الحدود وأن نشعر بالأمن». وسبق لعباس أن أعلن أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في الرابع من أكتوبر المقبل، بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع إسرائيل في ضوء قرارها بشأن الاستيطان. وأوضح أيضا أنه بالإضافة للتشاور مع وزراء الخارجية العرب، سيعقد اجتماعات مع الهيئات الإدارية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لاتخاذ قرار بشأن مستقبل التفاوض. وقد احتفلت جماعات إسرائيلية مؤيدة للاستيطان بانقضاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت، أن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة في مستوطنة «ريفافا » بالضفة الغربية، وذلك للاحتفال بالعد التنازلي لوقف التجميد المؤقت للأنشطة الاستيطانية، وأطلقوا ألفي بالون ترمز لعدد الوحدات السكنية التي تعتزم جماعات استيطانية البدء في بنائها. على صعيد العمليات الميدانية، أصيب إسرائيليان بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارتهما قرب الخليل. وقالت مصادر إسرائيلية إن النيران أطلقت على سيارة قرب مستوطنة «ميتاريم » في جبل الخليل، جنوب الضفة الغربية.