تدابير وازنة لتكريس إصلاح الحقل الديني إعادة النظر في خريطة المجالس العلمية إحداث مجلس علمي للجالية المغربية بالخارج تأطير وتأهيل أئمة المساجد إحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين إطلاق خطة «ميثاق العلماء» أعاد الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك يوم السبت الماضي لدى ترؤس جلالته للدورة العادية للمجلس العلمي الأعلى مواصلة إصلاح الحقل الديني إلى واجهة اهتمامات الرأي قاطبة بالنظر إلى الأهمية البالغة التي اكتستها مضامين هذا الخطاب المولوي، وقيمة الإصلاحات الجوهرية التي جاء بها والتي شملت عدة مستويات، المؤسساتية والدينية الفكرية والبشرية، وهي في مجموعها تدابير ذات تأثير كبير في حماية المكاسب التي راكمها المغرب لحد الآن وتعبيد الطريق للمضي قدما نحو تحقيق مزيد من المكاسب. وهكذا قرر جلالة الملك إعادة النظر في خريطة المجالس العلمية المحلية بهدف تعميمها وسيكون تبعا لذلك لكل إقليم أو عمالة مجلسا علميا تجسيدا لما حرص عليه جلالته من ضرورة مراعاة خصوصية كل منطقة وأيضا تكريسا عمليا لسياسة القرب المعتمدة في كافة المجالات. وأعلن جلالة الملك إحداث مجلس علمي للجالية المغربية بأوربا، وفي ذلك ليس مواصلة تكريس اهتمام جلالته بكافة قضايا الشعب المغربي فقط بل الإقدام على خطوة عملية مؤسساتية جريئة للاهتمام بالحقل الديني في شقه المرتبط بمواطنينا القاطنين بالخارج. وأكد جلالة الملك في خطابه السامي على ضرورة تفعيل دور المساجد باعتبارها القلب النابض للمجال الروحي. وأشار جلالته في هذا الشأن أنه وجه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لإطلاق برنامج شامل لتأطير وتأهيل أئمة المساجد بواسطة العلماء. ومثل البعد الاجتماعي ركنا ثالثا في هذا المخطط الإصلاحي الذي أعلنه جلالة الملك بهذه المناسبة، وفي هذا السياق أعلن جلالته عن إحداث مؤسسة محمد السادس كهيئة مكلفة بالنهوض بالأحوال الاجتماعية لعائلة القيمين الدينيين. ونوه جلالته بما يقوم به العلماء المغاربة بكل أمانة والتزام. وأعلن جلالة الملك في معرض الحديث عن دور ومهام العلماء عن اطلاق خطةرائدة هي «ميثاق العلماء» باعتبارها برنامجا نموذجيا للتوعية والتنوير يقوم على حسن أداء العلماء لأمانة الارشاد والتفقيه في الدين عن قرب.