فقد المغرب أحد أبرز رجالاته الوطنيين الكبار برحيل الزعيم النقابي المحجوب بن الصديق الذي اختطفته يد المنون يوم الجمعة الماضي بإحدى المصحات الطبية بباريس، وقد ووري جثمان الفقيد أمس الأحد في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء في محفل رهيب جدا يليق بمقام هذا الوطني الفذ، وحضر وفد رفيع المستوى من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يتقدمه الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي ، ووفد قيادي من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يتقدمه الكاتب العام للمنظمة الأخ عبد الحميد شباط هذه الجنازة، كما حضرت وفود قيادية حزبية ونقابية وثقافية هذا الحدث البارز. وبرحيل الزعيم المحجوب بن الصديق يكون المغاربة قد فقدوا أحد الأبناء البررة الذي كرس حياته للنضال السياسي والنقابي، إذ كان الفقيد أحد أبرز الوجوه القيادية في حزب الاستقلال، وأحد الأسماء البارزة من رعيل الوطنيين الذين قادوا النضال الوطني ضد المستعمر ومن أجل بناء الاستقلال، قبل أن يغادر حزب الاستقلال إثر انفصال 1959، ومنذ ذلك الحين تفرغ للعمل النقابي بالمطلق وقاد أحد أهم المركزيات النقابية في البلاد. رحم الله هذا الوطني الكبير، وأسكنه فسيح جنانه إلى جوار عباده الصالحين. جلالة الملك يبعث ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم المحجوب بن الصديق بعث جلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم المحجوب بن الصديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الذي وافاه الأجل المحتوم، مساء الجمعة، بأحد مستشفيات باريس، عن سن يناهز 88 سنة، بعد حياة حافلة بالعمل القيادي النقابي للاتحاد. وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، لأفراد أسرة الفقيد، ومن خلالهم إلى كافة عائلته الصغيرة وذويه، وسائر أسرته النقابية الكبيرة، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلا جلالته الله العلي القدير أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يعوضهم عن فقدانه المؤلم جميل الصبر وحسن العزاء.