عوض الاهتمام بالتراث المعماري المحلي وتحصينه بالترميم والعناية لتجنيبه الهدم والسقوط يأبى المسؤولون بالمجلس البلدي الحالي إلا نهج سياسة اللا مبالاة وعدم الاكتراث في التعامل مع ما تبقى من هذه الأثارات التي تحمل بصمات حضارة الأجداد ... ومن المعالم الأثرية التي تكاد تطمس معالمها دار الباشا بزنقة الباشا سابقا ، هذه الدار التي تحولت إلى أطلال وكان من الأولى تحويلها إلى مزار سياحي أمام للزوار الذين يتوافدون على المدينة صيفا وشتاء، عوض التفرج على سواريها وجدرانها وهي تسقط تباعا... وفي هذا الإطار توصلت جريدة “العلم” بشكاية من ساكنة زنقة طارق بن زياد مرفوعة إلى رئيس المجلس البلدي جاء فيها أن دار الباشا تهدم جزء كبير منها والباقي تحول إلى أطلال يلجأ إليها المتشردون لتعاطي جميع أنواع المخدرات والكحول ويلجأ إليها البعض لقضاء حاجته كما تحولت إلى فضاء تنتشر فيه الأزبال وتفوح منه الروائح الكريهة والأخطر من ذلك كله هو أن الأطفال الصغار يلهون ويلعبون تحت الأطلال المتبقية والآيلة للسقوط مما يشكل خطرا محتملا على حياتهم... وفي تصريح للساكنة أنهم تقدموا بشكايات إلى الجهات المسؤولة التي لم تحرك ساكنا كما تقدموا بملتمس رفع ضرر يتعلق بهذه الدار إلى رئيس المجلس البلدي أثناء الاستماع إلى شكاوي المواطنين تحت الخيام المتنقلة التي نصبت لهذا الغرض لكنه هو الآخر لم يول اهتماما بهذا الأمر.. فإلى متى سيبقى هذا الخطر يقض مضاجع ساكنة زنقة الباشا سابقا ويهدد أرواح فلدات أكبادهم ؟؟؟