ردا على الصورة المسيئة التي أظهرت بها مسلسلات مصرية وكويتية النساء المغربيات كساحرات وبائعات هوى، قام قراصنة الأنترنت أو ما يعرف ب«الهاكرز» بشن هجمات ضد مواقع مصرية وكويتية لإيصال رسالة مفادها: نساء المغرب أشرف من أن تعمم عليهن مثل هذه الصفات. هذه الاختراقات التي طالت أكثر من 30 موقعا مصريا وكويتيا من بينها مواقع دوائر رسمية عليا، كموقع الديوان الأميري الكويتي وموقع وزارة الإعلام المصرية، جاءت بعد تصاعد الاحتجاجات بين صفوف مستعملي الأنترنيت المغاربة على عدد من الأعمال التي تبثها بعض الفضائيات في هذا الشهر الفضيل، يتعلق الأمر بمسلسل «العار» المصري، و«بوقتادة» الكويتي. هذان المسلسلان أثارا ضجة في الأوساط الحقوقية والإنسانية والسياسية المغربية، بعد تطاولهما على المرأة المغربية جاعلين إياها مجرد فتاة ليل تبيع نفسها لمن يدفع أكثر. هذه الصورة المسيئة جعلت الهاكرز المغاربة يشنون حربا افتراضية على أكثر من 30 موقعا مصريا وكويتيا ضمنها مواقع دوائر رسمية عليا كموقع وزارة الإعلام المصري وموقع الديوان الأميري الكويتي الذي يعتبر موقع أعلى سلطة في البلاد، تاركين رسائل في نافذة الأخبار من قبيل: «الاختراق تم لسبب واحد هو المهزلة التي تعرضونها على شاشاتكم والمسماة «بوقتادة»». و«نعرف أن هناك أناسا طيبين وشرفاء لن يقبلوا بهذا هذا الاستهزاء بالمغرب، فتحية لهم، ومعذرة على التدخل العنيف». هذه الرسائل وغيرها، جعلت الجهات الرسمية في البلدين تنتبه لما يبث على شاشاتها، فقدم الكويت اعتذارا رسميا للمغاربة، وأصدر رئيس قطاع التلفزيون في مصر قرارا يقضي بمراجعة كافة الأعمال التي تبث على الشاشات المصرية، للتأكد من خلوها من أي شيء يسيء إلى أي جنسية عربية. ويذكر أن ردود الأفعال المغربية على الإساءات التي تضمنتها الأعمال السالفة الذكر، لم تقتصر على اختراقات المواقع فحسب، بل قدمت الجهات الرسمية المغربية احتجاجات إلى المسؤولين بالدول المعنية، علاوة على مبادرات بعض المدونين على شبكات الانترنت بإنشائهم مواقع تذكر بمناقب المرأة المغربية وأمجادها وكونها من الرائدات في ميادين شتى.