احتفالا باليوم العالمي للبيئة نظمت الجمعية المغربية للواجهات وعلوم البيئة حفلا تتويجيا لأنشطتها التحسيسية في مجال التربية البيئية بمشاركة مدارس خصوصية وعمومية وبدعم من المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية تحت شعار: الخطوة الاولى للتربية البيئية رهان المستقبل. وتضمن الحفل فقرات متنوعة وغنية تم افتتاحها بكلمات لرئيسة الجمعية السيدة زكية الرايس وممثل النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ورئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية . فهذه الانشطة تمثل لرئيسة الجمعية عربون التقدير الذي يحظى به الاهتمام بالبيئة التي هي رصيد مشترك للأمة، ومسؤولية جماعية للأجيال الحاضرة والمقبلة فمن الضروري الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها وثرواتها الطبيعية ضمن تنمية مستدامة. وذلك بتجميع وتوحيد كافة الفاعلين وإشراك جميع الهيئات المعنية بالشأن العام. وهو ما اكد عليه السيد رئيس المنتدى عندما ثمِّن تجاوبَ طليعة الأندية البيئية في مؤسساتنا التعليمية التي أبت إلا أن تتلقف الشعار؛ لتبعث فيه الحياة، وتُحِيلَهُ إلى وعي وإشعاع، وعطاءٍ وإبداع. مضيفا انه إذا كنا اليوم سنحظى بمتابعة عطاءات براعم الأمة من خلال مسرح ونشيد، ومعرض وتعليق، فعسانا غداً نظفَرُ بمؤسساتٍ لا ينزوي النادي في رُكْنٍ من أركانها، ولا تنحصرُ الرسالةُ البيئية في بعض أفرادها. وهو ما تسنى للحضور الذي تابع هذه الانشطة ان يلامسه من خلال ما قدم من مسرحيات واناشيد بل وشروحات علمية قدمها الاطفال بواسطة مجسمات مخبرية وبيانات واحصائيات وورشات تطبيقية ورسائل تحذيرية الى الذين يلوثون البيئة ويساهمون في اندثار مكوناتها الاساسية . كما نظم على هامش هذه الانشطة معرض ببهو الفضاء الجمعوي الذي احتضن الحدث، فالمعرض كان عبارة عن اعمال يدوية من انتاج الاطفال التلاميذ ورسومات وقفاف كبديل للاكياس البلاستيكية ذلك العدو القاتل للتربة... انه نشاط يندرج ضمن التربية البيئية التي هي رهان المستقبل لكل سياسة بيئية جادة.