لم تكن صيحات الاستغاثة التي أطلقتها (ح.ش) البالغة من العمر (15 سنة) عبر نوافذ صديقها الكائن بحي القدسبخريبكة إلا فرصة مواتية وضعت حداً لكل المبررات التي كانت وراء عدم توقيف المتهم رغم صدور حوالي 20 مذكرة بحث في حقه ورغم اعتقال جل مروجي وسماسرة المخدرات وإقرارهم بالاشتغال لحساب المتهم في الاتجار في المخدرات ،حيث داهمت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة منزله وأوقفته وخلصت الضحية منه وحجزت كميات مختلفة من مادة الشيرا. وتعود وقائع هذه القضية حسب تصريح المتهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة أن المعنية صديقة له وأنهما اعتادا على قضاء ليالي حمراء وماجنة بالمنزل المعلوم مقابل أجر مالي تتقاضاه هذه الأخيرة منه نافيا أن يكون قد اختطف الضحية أو احتجزها عن طريق استعمال العنف مؤكدا أنه فوجىء بما قامت به من صراخ حضرت على إثره دورية لرجال الشرطة واقتحمت المنزل. وقد أقر المتهم في ذات الوقت باحترافه المتاجرة في مادة الشيرا والمخدرات بعاصمة الفوسفاط . من جهتها أفادت الضحية بأنها رافقت خليلها إلى المنزل ولكنها لم توافق على المبيت معه لأسباب عائلية إلا أنها لاحظت تصرفا غريبا من صديقها الذي هددها بالحجز مما دفعها إلى دق ناقوس الخطر والاستغاثة من المواطنين بالشارع إلى حين حضرت الشرطة. وبعد المواجهة بين الضحية والمتهم حيث تشبث كل واحد منهما بأقواله أمر الوكيل العام للملك بوضع المتهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بمدينة خريبكة ومتابعته بجناية الاحتجاز وهتك عرض قاصر والاتجار في المخدرات مع حالة العود.