في جو احتفالي كبير اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية الذي انعقد أيام 4 - 5 - 6 يونيو الجاري بمدينة بوزنيقة تحت شعار «مغرب الديمقراطية... لا بديل» بانتخاب أجهزة وهياكل المنظمة في جو ديمقراطي شفاف. وتميز المؤتمر بالحضور الوازن للعديد من الشخصيات السياسية والنقابية والحقوقية، والعديد من الوفود العربية والإفريقية والدولية، التي نوهت في كلمات بالمناسبة بالدور النضالي الكبير للمنظمة ولحزب الاستقلال. كما حضر العديد من مناضلي الشبيبة الاستقلالية من جميع جهات المملكة. وكان الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي قد افتتح أشغال المؤتمر بقاعة ابن ياسين أكدال بالرباط، حيث أبرز في كلمته أهمية دور الشباب في الدفاع عن المبادئ النبيلة والوحدة الترابية للمملكة وفي تكريس أسس الديمقراطية وإشعاعها، ودعا الشباب إلى الانخراط بقوة في العمل السياسي. وجدد الأخ الأمين العام تجند حزب الاستقلال وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة، كما شدد على أهمية مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تقدم بها المغرب. وقال الأخ عبد الله البقالي الكاتب العام السابق للشبيبة الاستقلالية إن اختيار شعار: «مغرب الديمقراطية... لا بديل» للمؤتمر الوطني الحادي عشر لم يكن من قبيل الصدفة بل كان الهدف منه رهن مستقبل البلاد بضروة إطلاق العنان للديمقراطية لتفعل فعلها في المجتمع، وتصوغ المستقبل على أساس الإرادة الشعبية. وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يصادف تجربة حكومية اعتبرها إيجابية، أولا للمدلول السياسي الديمقراطي العميق الذي اكتسبته بداية من حرص جلالة الملك محمد السادس على تعيين الوزير الأول من الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى في انتخابات 2007 التشريعية، وكانت لحظة قوية في تاريخ المغرب السياسي الحديث ومحطة مشعة في مسيرة البلاد. وأكد الأخ عبد القادر الكيحل رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أن المرحلة التهييئية شكلت فرصة لمنظمة الشبيبة الاستقلالية لمعالجة القضايا الوطنية ومناقشتها بروح من الجدية والمسؤولية والجرأة اللازمة حيث عالجت اللجنة التحضيرية التحديات المفروضة على بلادنا. واعتبر المؤتمر الوطني الحادي عشر محطة جديدة في تطور الشبيبة الاستقلالية، التي راكمت تجربة تمتد إلى أزيد من خمسين سنة. تفاصيل أخرى في عدد لاحق