تزايد الإقبال على تدخين النارجيلة في الدول الغربية ولاسيما من قبل المراهقين من أبناء الطبقات الميسورة الذين يقيمون بعيداً عن عائلاتهم. وذكر موقع «هلث دي نيوز» أن دراسة أعدها باحثون من مونتريال أشارت إلى أن الذين يدخنون النارجيلة هم في الغالب من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 20 عاما ويقيمون في مدن مثل مونتريال في كندا، وهم لا يستخدمونها فقط لتدخين التبغ بل وفي أحيان كثيرة لتعاطي الماريجوانا وغيرها من المخدرات. وقالت جنيفر أولوغلين الأستاذة في قسم الطب الوقائي والاجتماعي التي شاركت في إعداد الدراسة « إن هؤلاء الفتيان يعيشون بعيداً عن أهاليهم لأول مرة و لديهم أموال كثيرة ولذا يشعرون بأنهم أحرار لتجربة أشياء جديدة». ويلقى تدخين النارجيلة إقبالاً في المدن الكندية إذ تنتشر الحانات التي تقدم هذه الخدمة إلى زبائنها في كل مكان وبدأت تجد طريقها أيضاًً إلى أميركا حيث يفضل الشبان تدخينها بنكهات مختلفة. وقالت أولوغلين « مع ازدياد القيود المفروضة على تدخين التبغ في الأماكن العامة يريد هؤلاء التدخين في مناسبات اجتماعية ولذا فهم يقصدون الحانات من أجل ذلك». وذكرت دراسة نشرت الأحد الماضي في دورية طب الأطفال أن الباحثين حللوا معلومات وردت في استبيانات عبأها 871 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة في عام 2007،أظهرت أن 23% منهم دخنوا النارجيلة في السنة التي سبقت الدراسة أي بنسبة تزيد عن ثلاثة أضعاف عن السابق. وقال وسيم مزيك، وهو أستاذ مساعد في كلية الصحة بجامعة ممفيس ويجري دراسات عن تدخين النرجيلة في الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، إن البحث الذي أجراه مؤخراً مع رفاقه ونشر في المجلة الأميركية للسلوك الصحي أظهرت أن ما بين 10% و 20% من بعض الشبان الأميركيين يدخنون النارجيلة. وعزا مزيك إقبال المراهقين على تدخين النارجيلة لأنهم يعتقدون أنها أكثر أماناً من تدخين السجائر العادية لأن المياه « تنقي» التبغ فيها قبل تنشقه.