في إطار تفعيل مشروع " إدماج الوساطة في السياسات الأسرية المحلية " نظمت مؤخرا جمعية شمل للأسرة والمرأة الأبواب المفتوحة بمركزها بالقنيطرة (مركز استقبال وتأهيل النساء) ..شارك في حفل الانطلاقة، العديد من الفاعلين في القطاعات الاجتماعية، بدءا بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والتعاون الوطني وجمعويين ومنخرطين ومستفيدين ومستفيدات من نشاط جمعية شمل وممثلي المنابر الإعلامية وبحضور سفير بلجيكا بالرباط الذي تدعم بلاده المشروع المذكور.. وقد أبرزت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة الجهود المبذولة للنهوض بأوضاع المرأة ومساعدة الأسرة على تجاوز الصعاب و القيام بدورها الإيجابي في المجتمع.. .من جانبه أشاد السفير البلجيكي بحيوية ودينامية المجتمع المدني بالمغرب الذي انخرط في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل ،مضيفا انه في المغرب لم يعد الحديث عن قضايا الأسرة والعنف مثلا من الطابوهات وعزا ذلك الى توسع مناخ الديمقراطية والحرية وأشار إلى أن بلاده تدعم هذا التوجه، لذا خصصت مليون و700 ألف أورو لفائدة 21 جمعية مغربية نشيطة في القطاعات الإجتماعية.. ونشير ان مشروع " إدماج الوساطة في السياسات الأسرية المحلية " حسب ما جاء في بلاغ صحفي للجمعية يرمي الى تحقيق أهداف عامة وتتمثل في المساهمة في النهوض بأوضاع المرأة وإدماج مقاربة الوساطة في النزاعات الأسرية في أعمال وبرامج الفاعلين السياسيين والإجتماعيين الذين يشتغلون في مجال الأسرة على مستوى جهة الغرب إضافة الى أهدافا خاصة تتجلى في جعل مركز شمل مركزا رائدا في مجال الوساطة الأسرية وتقوية قدرات المتدخلين الإجتماعيين والقانونيين على مستوى الجهة من أجل النهوض بالأسرة في منطقة الغرب ،ويستهدف المشروع الجمعيات المحلية التي تشتغل في مجال حقوق الإنسان ومن بينها حقوق المرأة والأسرة والأطفال ،والمتدخلين المحليين نساء ورجال القانون والعدول والسلطة .. ومن الأشياء المنجزة ضمن هذا البرنامج وفق ذات البلاغ ورشة الإخبار والتشاور مع الشركاء المحليين " شبكة المجتمع المدني " ،حملة تحسيسية في مجال الوساطة الأسرية ،يوم دراسي حول الوساطة بشراكة مع المجلس البلدي ،ندوة دولية حول موضوع " النزاع الأسري بين المقاربة القانونية والوساطة" في نوفبر الماضي بشراكة مع التعاون البلجيكي وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة وبتنسيق مع وزارة العدل ، والأبواب المفتوحة بحضور سفير بلجيكا بالرباط وممثل وزارة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن ومندوب التعاون الوطني بالقنيطرة وكل الشركاء في هذا المشروع .. أما الأنشطة المبرمجة ضمن نفس المشروع فإنها تتعلق بإنجاز دراسة حول الوساطة الأسرية ، تنظيم ورشات التكوين في الوساطة لفائدة جمعيات المجتمع المدني ونساء ورجال القانون على مستوى الجهة ، تكوين 20 مكون ومكونة في مجال الوساطة الأسرية ،انجاز مرشد في الوساطة الأسرية ، دعم عدد من الأسر في وضعية صعبة " حالات النزاع ".. وفي لقاء مع أطر الجمعية على هامش الحفل أكدت رئيسة الجمعية خديجة اميتي أن فضاء المركز أصبح قبلة لكثير من النساء والفتيات، إما لعرض مشاكلهن من أجل إيجاد الحلول أو البحث عن وسيلة للتأهيل من خلال برامج للتكوين التي يوفرها المركز في عدة مجالات أو فقط لتقديم الدعم ،مضيفة ان التجربة تبين يوما عن يوم حاجة النساء الى مثل هذه المؤسسة والى مثل هذه البرامج لمساعدتهن على التغلب على الصعاب التي تعترضهن في حياتهن وبناء مستقبلهن ،ولذلك فإن الأمر يتطلب مزيدا من العمل والنضال ،وأكدت ان تضحيات أعضاء الجمعية والدعم المادي لعدد من المؤسسات على قلته هوما يمكننا من مواصلة ما أسمته بالمغامرة ... والجدير بالذكر ان جمعية شمل للأسرة والمرأة أنشئت في 3 يونيو 1998 بمبادرة من مجموعة من الباحثين في العلوم الإنسانية وفاعلين في المجتمع المدني، والهدف المساهمة في النهوض بأوضاع المرأة والأسرة ومحاربة الفقر والهشاشة لدى النساء عبر خلق مشاريع مدرة للدخل ، ومحاربة كل أنواع العنف داخل وخارج الأسرة ،وكذا مساعدة النساء في وضعية صعبة.. ولعل أهم إنجاز حققته الجمعية بعد الوثوق بأعمالها وغاياتها فتح مركز استقبال وتأهيل النساء بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .وفي الوقت الراهن فقد تحول هذا المركز إلى أوراش للتكوين والإبداع تستفيد منها عدد من النساء تقف الى جانبهن مجموعة من المتطوعات والمتطوعين ..