طالبت أحدث الدراسات الطبية لباحثين من جامعة لودوينج ماكسيميليانز في مدينة ميونخ الألمانية بإلغاء ضربات الجزاء الترجيحية من مباريات كرة القدم« لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والموت المفاجئ الناتج عن الانفعال الزائد. وقامت الدراسة بفحص ما يقرب من 4000 تقريرا طبيا أجري على مختلف المشجعين الذين تابعوا خلال فعاليات كأس العالم السابقة التي أقيمت في ألمانيا عام 2006 عبر التليفزيون. وأثبتت الدراسة أن نسبة الإصابة بالأزمات القلبية زادت بنسبة ملحوظة في مباريات المنتخب الألماني أمام الأرجنتين في ربع النهائي. خصوصا في فترة ضربات الجزاء. وأيضا أمام المنتخب الإيطالي في الدور النصف نهائي. وهو الذي خسرت فيه ألمانيا. في حين تراجعت النسبة بشكل ملحوظ في مباراة الماكينات أمام المنتخب البرتغالي علي المركز الثالث« نظرا لعدم أهمية اللقاء بالنسبة للجماهير الألمانية التي كانت تتشوق للفوز بكأس العالم. ونصحت الدراسة مرضى القلب والضغط أو المشجعين الذين تعرضوا من قبل لأحد الأزمات القلبية بالامتناع عن تشجيع فرقهم بتعصب لدرجة قد تنهي حياتهم في لحظة إثارة مفاجئة خلال أحد مباريات فرقهم. وناشدت الدراسة الطبية القائمين علي كرة القدم حول العالم أن يقوموا بإلغاء ضربات الجزاء الترجيحية التي تثير مشاعر المشجعين. سواء عبر التلفاز أو في الملعب. وتزيد من ضربات قلوبهم الأمر الذي قد يودي بحياتهم في أي لحظة. ونصحت الدراسة أيضا جماهير كرة القدم الغفيرة بأن يعتنوا بصحة قلوبهم ولا يتركوا أنفسهم فريسة للتعصب والغضب لهزيمة فريقهم. وأكدت الدراسة أيضا أن المباريات التي تنتهي بضربات الجزاء الترجيحية هي أخطر المباريات علي صحة قلوب المشجعين.