مرت كرة اليد بمدينة أكادير بفترات من الإشعاع و الركود في زمن قلّت فيه الموارد المالية و التجهيزات الرياضية وكان من المنتظر أن تنتظر هذه الرياضة سنوات طوال وكلها أمل في أن يأتي يوم تتمكن فيه من تدشين عهد جديد ... وقد تحقق ذلك بفضل تضحية بعض الفعاليات الرياضية الغيورة على هذا النوع من الرياضة وتضحي بكل ما لديها من اجل تحقيق الأهداف ... وعن هذا الموضوع خص أحمد الساجي رئيس فريق رجاء أكادير و عصبة سوس ماسة درعة لكرة اليد «العلم الرياضي» بالحديث التالي : في البداية قال الساجي إن هذه الرياضة انطلقت بالمدينة من البطولة المدرسية فتأسس فريق نجاح سوس ثم جاء تأسيس رجاء أكادير على يد مجموعة من الفعاليات الرياضية سنة 1985 حينها «كنت لاعبا و مسيرا في آن واحد رغم العوائق المالية و قلة التجهيزات الرياضية عانينا الأمرين و استطعنا بفضل الله ومجوداتنا تحقيق الأهداف التي رسمناها منذ سنوات فنهجنا سياسة التشبيب بالاعتماد على الفئات الصغرى (الصغار والفتيات و الفتيان والفريق حرف«ب») ونجحنا في ذلك تماشيا الإمكانيات المتوفرة فاستطعنا -يضيف- أحمد الساجي الحصول على فريق متجانس و متكامل يضم في صفوفه عناصر شابة تألقت هذا الموسم بوصولها نصف نهاية كأس العرش... هذه المجموعة التي لا يتجاوز معدل سنها 18 سنة وبالتالي توسيع قاعدة الفريق حيث أصبح لدينا مجموعة مؤهلة للعب ضمن القسم الممتاز ...والآن لم يبق أمامنا سوى خيار واحد وهو اللعب من أجل التنافس على لقب البطولة أو الكأس... لقد رسمنا برنامجا جديدا لتفادي أخطاء الماضي حيث سنجلب مدربا جديدا كفءا متخصصا في مجال كرة اليد للإشراف على تدريب الفريق الأول والاعتماد على باقي الأطر للإشراف على الفئات الصغرى». وعن احتضان مدينة أكادير لنهاية كأس العرش أضاف الساجي أن الجامعة اهتدت إلى رشدها و نهجت سياسة اللاتمركز باختبارها مدينة أكادير لأول مرة في تاريخها منذ تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد وذلك اعترافا بالمجهودات التي تبذلها العصبة وهي مفخرة للمدينة و الجهة ككل. أما عن عصبة سوس ماسة لكرة اليد والذي هو رئيسها أضاف «جاءت فكرة التأسيس سنة 1999 من مطلق أن العصب هي التي تخلق الأندية وليست الأندية هي التي تخلق العصب فكان التأسيس بثلاثة فرق وضعت ثقتها في شخصي وتم تكوين المكتب الذي انخرطت فيه مجموعة من الفعاليات الغيورة على هاته الرياضة ووضعت مخططا واسعا الهدف منه توسيع قاعدة ممارسة هذه اللعبة بالإقليم والجهة وقد نجحنا في هذه التجربة وأصبح عدد الفرق المنضوبة تحت لواء العصبة منذ تأسيسها 18 فريقا موزعين على جل الأقسام رغم معاناتها بدورها من قلة التجهيزات الرياضية و الإمكانيات المادية وهذا واقع عام تعيشه الأندية الوطنية والمحلية مع وجود نسب متفاوتة في الايجابي و السلبي بين هذه الفرق طبعا... لذا فعلى الجماعات المحلية ان تساهم بدورها في الإقلاع الرياضي بإنشاء التجهيزات الضرورية لهذه الرياضة . . . أما العصبة فهي تواجه مشاكل ضخمة أهمها عدم توفرها على مقر خاص في انتظار ما وعد به المجلس البلدي بمنح مقرات للعصب الجهوية المتواجدة بأكادير التي يجرى إنشاؤها بمحاذاة ملعب الانبعاث و تبقى الأماكن العمومية هي مقرها الوحيد ..