عزا باحثون سبب تردد الرجل فى الزواج إلى خلل جينى يصيب هرمون الارتباط. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» ان الرجال الذين يرثون متبدلاً جينياً يؤثر على هرمون الارتباط معرضون لمواجهة مشاكل زوجية عديدة كما ان احتمالات زواجهم أقل بكثير من غيرهم. وقام فريق البحث السويدى من معهد كارولينسكا بمراقبة الحمض النووى لدى 552 توأماً كانوا جميعاً فى علاقة طويلة ولديهم أطفال، بعضهم متزوجون وآخرون يسكنون مع شركائهم فقط. وطرحت على الرجال والنساء سلسلة أسئلة عن علاقاتهم وقورنت الأجوبة حسب تكوينهم الجيني. وتبين ان الرجال الذين يملكون الصيغة 334 من الجين AVPR1A حصلوا على نقاط منخفضة من زوجاتهم أو شريكاتهم فى ما يتعلق بمتانة العلاقة، وكان احتمال زواجهم منخفضاً.أما إذا كانوا متزوجين، فقد تبين انهم يعانون مشاكل زوجية كثيرة. وأظهر البحث ان فرص تعرض زواج لأزمة كبيرة خلال السنة الماضية تضاعفت لدى الرجال الذين تبين ان لديهم نسختان من الصيغة 334. واستنتج الباحثون ان هذا الجين، الذى يحمله 40% من الرجال، يؤثر على طريقة استخدام الدماغ لمادة ال»فازوبريسين»، مع العلم ان هذا الجين مرتبط أيضاً بمرض التوحد الذى يتميز بوجود مشاكل فى التفاعل الاجتماعي. وقال المسؤول الرئيسى عن الدراسة هاس فالوم «هذه أول مرة يظهر فيها ان متبدلا جينيا محدداً مرتبط بكيفية ارتباط الرجال بالنساء». وأضاف ان»النساء المتزوجات من رجال يحملون نسخة واحدة أو أكثر من الجين أقل اكتفاء بعلاقاتهن من النساء المتزوجات برجال ليس لديهم هذا الجين». لكنه شدد على ان هذا الجين يلعب دوراً بسيطاً فى الارتباط إذ ثمة عوامل كثيرة أخرى لا بد أن تتوفر ليكون الزواج سعيداً.