أعادت باكستان فتح خطوط امداد القوات الغربية في أفغانستان. و جاء ذلك بعد اغلاق طريق ممر خيبربعد أيام من غارة شنتها قوات كوماندوس أمريكية على قرية باكستانية. ويهاجم المتشددون الشاحنات بممر خيبر، في الطريق الى معبر تورخام ، وهو المعبر الرئيسي على الحدود الباكستانية الافغانية ، بالقرب من مدينة بيشاور، عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. غير أن التحرك لوقف عربات صهاريج الوقود جاء بعد أن أعربت الحكومة الباكستانيةالجديدة عن غضبها ازاء مقتل20 شخصا ، من بينهم نساء وأطفال خلال مداهمة لقوات الكوماندوس الامريكية لقرية حدودية نائية في الاراضي القبلية الباكستانية في الثالث من شتنبر . وقال وزير الدفاع ، تشودري أحمد مختار ، لمحطة «دون »التلفزيونية ، ان طريق امداد الوقود، عبر معبر تورخام، اغلق « لاظهار جديتنا». وباكستان أحد أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب ضد الارهاب ، ولديها عشرات الالاف من الجنود، الذين يقاتلون المتشددين ، غير أنها تمنع عمليات التوغل داخل أراضيها من قبل القوات الاجنبية. وبينما أظهر وقف امدادات الوقود لفترة قصيرة اعتماد الغرب على التعاون الباكستاني لامداد قواته في أفغانستان، وهي دولة بلا سواحل، الا ان نفوذ باكستان محدود. وتدفع الولاياتالمتحدة أموالا لحكومة اسلام اباد للانفاق ، ودعم النقل والامداد، في قتال المتشددين بالمنطقة ، وتحتاج الحكومة الباكستانية الى مليارات الدولارات من المساعدات الاجنبية لتجنب حدوث أزمة تلوح في الافق في ميزان المدفوعات. وينقل معظم الوقود وامدادات أخرى الى القوات الامريكية في أفغانستان على متن شاحنات عبر باكستان، وتعبر الحدود عند معبرين هما ، تورخام ، وتشامان ، الى الجنوب الغربي. وكانت روسيا قد وافقت على السماح لقوات حلف شمال الاطلسي بنقل امدادات من المواد غير الفتاكة، عبر أراضيها ، الى شمال أفغانستان.