تعرض من حين لآخر قضايا أمام المحاكم سببها نزاعات تافهة وبسيطة حول الأراضي، سيما بالمداشر والقرى، غير أن تطورات هذه النزاعات، غالبا ما تصل إلى درجة ارتكاب جرائم قتل. وباقليم القنيطرة، سجلت العديد من الحالات التي أدين فيها شباب وشيوخ من أجل جرائم قتل باسم الأرض، وصلت حد قتل الأشقاء لأشقائهم وأقارب لأقاربهم طمعا في الأرض. في السياق ذاته توصلت مصلحة الدرك الملكي بعرباوة دائرة سوق أربعاء الغرب بمعلومات تفيد أن شابا لا يتجاوز عمره 24 سنة لقي حتفه بمزارع دوار الكيسة قيادة عرباوة جراء جروح بليغة، وعلى إثر ذلك انتقلت عناصر الدرك الملكي لعرباوة إلى مكان الحادث، التي عاينت جثة الهالك في مقتبل العمر مصاب بجروح غائرة على مستوى البطن والظهر، بواسطة سكين وساطور... وبعدما ثم إيداع الهالك بمستودع الأموات بمستشفى الزبير سكيرج بمدينة سوق أربعاء الغرب، شرع المحققون من الدرك الملكي في البحث عن الجناة، حيث أقر شهود عيان أنهما انتقلا إلى مدينة القصر الكبير وعلى الفور غادر الدرك الملكي المزرعة لمكان النزاع في اتجاه القصر الكبير وتمكنوا من ايقاف مرتكبي الجريمة الشنعاء وهما شقيقان متزوجان (م.م) متزوج وله 3 أطفال و (ع.م) متزوج وله 7 أبناء يسكنان نفس المدشر الذي كان يسكنه الهالك قيد حياته. وكشف مصدر مطلع أن عناصر التحقيق من الدرك الملكي استمعت إلى عدد من الشهود، من أجل معرفة الملابسات الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة، وكشف مصدر مطلع أن الجريمة ارتكبها شقيقان حول نزاع يتعلق بمساحة أرضية لا تتجاوز مترا واحدا توجد بمزارع دوار الكيشة وأن معركة حقيقية دارت بين عائلتين استعملت فيها السيوف والسواطير، حيث غاب فيها منطق العقل والحكمة وحضر قانون الجهل والغاب الذي أسفر عن مقتل شاب في مقتبل العمر يافع بالحياة لم يخطر على باله يوما أن روحه ستزهق جراء مشاداة كلامية سببها حفنة تراب لاتسمن ولا تغني من جوع..! وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهمين بارتكاب جريمة قتل قد عرضا على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة صباح الأحد 28 فبراير 2010 والذي أحالهما على قاضي التحقيق بنفس المحكمة للمزيد من التحقيق التفصيلي حول دوافع الجريمة ومعرفة مرتكبيها الحقيقيين لينالوا العقاب جراء أفعالهم الاجرامية. وقد خلفت الجريمة بالمنطقة حالة من الذعر لدى المواطنين، مما جعل بعض السكان الذين يطالبون بمزيد من الأمن والزجر وذلك بتقوية الموارد البشرية لمركز الدرك الملكي بعرباوة وتمكينه من وسائل نقل حديثة ومتطورة لكبح جماح الجريمة على محور مناطق جبالة والخلوط..! يذكر أنه رغم شساعة المجال الترابي لقيادة عرباوة، فإن مركز الدرك الملكي بجماعتي عرباوة ووادي المخازن لا يتوفران إلا على سيارة واحدة بينما الثانية مهترئة وغير صالحة.