دشن فريق المغرب التطواني لكرة القدم الثلث الأخير من البطولة الوطنية بهزيمة مذلة داخل ميدانه أمام فريق الجمعية السلاوية أحد الأندية المكتوية بلهيب الصفوف الأخيرة وبحصة 1-3. وقد برر مدرب الفريق التطواني امحمد فاخر هذه الهزيمة بعدم وجود لاعبين يلعبون في مراكز الدفاع ، وقال إنه حذر عناصره بعد العطاء الجيد في مباراة الرجاء من مغبة عدم التركيز على مباراة الجمعية السلاوية ، وظهر من كلامه على أنه لا يتحمل المسوؤلية بقدر ما هي نابعة من التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق الشمالي ، وهو الذي عزز صفوفه بأسماء معروفة وذات تجربة قبل انطلاق الموسم وفي فترة الانتدابات الشتوية. وفي المقابل هنأ مدرب الزوار الروماني دان أنخيليسكو عناصره على تطبيقها لما رسم لها من خطط تكتيكة في هذه المباراة ، التي أكد على انه حضر لها جيدا وعلى مستويات عديدة. واستغل مدرب جمعية سلا هذه المناسبة ليفصل في بعض الحوائج التي تتعلق بالكرة المغربية... وبالرجوع إلى نتيجة المباراة التي جرت تحت تهاطل أمطار غزيرة وبحضور جماهيري قليل العدد استاء لعرض فريقه مما جعله يحتج على المدرب امحمد فاخر ويعتبر المسؤول الأول على النتيجة. وقد بدت على التشكيلة التطوانية التي اعتمدها فاخر في المقابلة ضعف كبير وغياب للفاعلية ، وهوالشيء الذي سهل مأمورية السلاويين، الذين تصيدوا ضربة جزاء مشكوك في صحتها أعلن عنها حكم المباراة عمر لحلو ، الذي قاد أول مباراة له بالقسم الأول في الدقيقة 32 من الشوط الأول نفذها بنجاح عبد الحق الطلحاوي ، ثم أضاف أولي كوفي كان طوبي الهدف الثاني بعد ارتباك واضح للاعبي المغرب التطواني قبل صافرة نهاية الجولة الأولى. وإذا كان الفريق المحلي قد حاول مع انطلاق الشوط الثاني الضغط على مرمى اسماعيل كوحا ، واستطاع تسجيل الهدف الأول من طرف محمد كامارا في الدقيقة الخامسة إلا أن التطوانيين تلقوا هدفا ثانيا من اللاعب أولي كوفي كان طوبي وثالثا لهم، وهو ما قضى على أحلام المغرب التطواني في الحصول ولو على نقطة التعادل في مباراة كان الكل يعلق عليها الآمال على تحقيق الفوز ، والاقتراب من الصفوف الأولى ، غير أن العكس هو الذي حصل فالفريق التطواني وفي مباراتين لم يجن أكثر من نقطة واحدة ، وهو ما يحتم الإسراع بمراجعة الأوراق قبل أن يدخل الفريق في حسابات لا تتناسب مع حجم الامكانات البشرية والمالية المرصودة له.