تأسست الفيدرالية المغربية لطب الأطفال في يونيو 2009 خلال مؤتمر جمعية أطباء الأطفال الخواص بطنجة وقد عرفت الجمعية منذ تأسيسها توافدا كبيرا للأطباء الذين انضموا إلى الفيدرالية. وتريد الفيدرالية المغربية لأطباء الأطفال أن تكون فيدرالية للتعايش تسمح لمنخرطيها بالمشاركة في كل الهياكل والتي تحترم الاستقلال الذي يعطيهم القوة ويضمن الانفتاح على كافة رغبات الانحراف. وتهدف إلى تحسين الاتصال والتعاون بين الفاعلين في القطاع خاصة الأعضاء من أطباء الأطفال. لقد أبانت الفيدرالية عن فضح كبير من خلال تنظيمها وهي منفتحة للتعاون الفعال مع كل أطباء الأطفال. ويقول الدكتور حسن أفيلال رئيس الفيدرالية أن مبادرة تأسيس هذه الفيدرالية التي انبثقت عن عدد من الجمعيات الجهوية جاء بدافع الرغبة في خدمة صحة الطفل المغربي أولا، ذلك أن التنظيم يضمن بأن يجعل صوت الأطباء الاختصاصيين في أمراض الأطفال مسموعا ومنظما. وبهذا يمكن لهؤلاء الأطباء أن يقدموا اقتراحاتهم وآرائهم فيما يخص صحة ا لطفل المغربي. وفي هذا السياق أكد الدكتور حسن أفيلال أخصائي في أمراض الأطفال ورئيس الفيدرالية المغربية لطب الأطفال أن الوضعية الصعبة لصحة الطفل المغربي كانت هي الدافع وراء هذا التحرك. وأشار في هذا الخصوص إلى أنه رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المسؤولة خاصة وزارة الصحة من أجل تحسين صحة الطفل والأم، فإن الوفيات في صفوف الأطفال خاصة في السنوات الأولى والشهر الأول مازالت مرتفعة بالقياس إلى دول مجاورة خاصة في شمال افريقيا حيث يصل عدد وفيات الأطفال إلى 40 طفلا في كل ألف وأرجع الدكتور حسن أفيلال هذه الوضعية الى أن استقبال المولود الجديد لاتتم في ظروف مواتية مثل توفير شروط التدفئة والمساعدة على الصعويات في التنفس التي يعانيها بعض المواليد الجدد. كما أن الوفيات في صفوف الامهات اثناء الولادة مازالت هي الأخرى مرتفعة حيث تصل الى حوالي 300 في كل 100 ألف. وأكد الدكتور حسن أفيلال أن وزارة الصحة تقوم بمجهودات كبيرة في هذا الباب وأن هذه المجهودات آتت نتائجها، لكن هناك حاجة الى مزيد من العمل للوصول بصحة الأخ والطفل في المغرب الى مستوى أفضل. وذكر من خلال سن بعض التشريعات ومن خلال تكثيف حملات التوعية التي لاتكلف الكثير ولكن نتائجها تكون جيدة جدا. كما طالب أيضا بتطوير البحث العلمي في الميدان الطبي من أجل ايجاد الأدوية المناسبة للأمراض في المغرب حيث أن طبيعة بعض الأمراض تختلف من بلد الى آخر. وأكد الدكتور حسن أفيلال أن الفيدرالية المغربية لطب الاطفال مستعدة لتقديم مشورتها ورأيها وذلك من أجل حوار حول صحة الطفل والأم المقربين وكذلك من أجل صحة المغاربة. وأضاف الدكتور أفيلال أننا عندما نتحدث عن صحة الطفل فإننا نتحدث عن 50 في المائة من ساكنة المغرب. وأشاد الدكتور حسن أفيلال الى أن الفيدرالية التي ستنعقد مؤتمرها المقبل في فاس يومي 5 و 6 مارس المقبل نسعى الى التواصل مع الأطباء الاختصاصيين في هذا المجال من أجل تبادل المعارف وتطويرها وكذلك من أجل المساهمة في خدمة هذا الوطن الذي هو في حاجة الى جميع أبنائه وكل طاقاته. كما تصدر الجمعية مجلة متخصصة هي المجلة المغربية لأمراض الطفل والتي يساهم فيها عدد من الأطباء الاختصاصيين.