واصل فريق الفتح الرياضي لكرة القدم سلسلة نتائجه الإيجابية محققا ثالث فوز له على التوالي ، وأضاف فريق أولمبيك آسفي إلى قائمة ضحاياه بعد أن فاز عليه بهدف وحيد وثمين كان من توقيع القناص الحسن يوسوفو في الدقيقة 57 في المباراة التي جمعت بينهما بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله أول أمس الخميس برسم مؤجل الدورة 18 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وبالعودة الى فصول المباراة فقد سجلت الجولة الأولى بطأ على مستوى الأداء التقني للفريقين مع تمركز الكرة في وسط الميدان، كما تميزت بغياب البناءات الهجومية الكفيلة بمنح الهدف لهذا الفريق أو ذاك باستثناء بعض الفرص السانجة للتسجيل على قلتها كانت أولاها للفتح في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب أسامة غريب الذي استغل الخروج الخاطئ للحارس العبادي إلا أن تسديدته ذهبت محادية للمرمى، دقائق بعد ذلك كاد اللاعب حسن الصواري أن يربك حسابات الفتحيين بقذفة قوية حولها الحارس الرزاقي بصعوبة الى الزاوية. ومع مرور الدقائق حاول أصدقاء العميد بنشريفة بناء عمليات هجومية من الخلف بحثا منهم عن هدف السبق لكنهم اصطدموا بجدار دفاعي مسفيوي صلب وقوي ومع ذلك استمر تحرك الآلة الفتحية للوصول الى الشباك خصوصا عبر الزئبق رشيد روكي الذي أهدر هدفا محققا على فريقه عندما توغل داخل منطقة الجزاء وتباطأ في التسديد ليسدل الستار على هذه الجولة بالبياض في كل شيء.. ومع بداية الشوط الثاني ضغط المحليون بكل قواهم على مرمى الحارس المسيفيوي بغية توقيع هدف السبق الذي تأتى لهم في الدقيقة 57 بواسطة اللاعب الحسن يوسوفو بضربة رأسية بديعة لم تترك أي حظ للحارس العبادي بعد تمريرة رائعة ومحكمة من المتألق بوخريص، رد فعل الزوار لم يكن بالشكل المطلوب، ولم يخلق فرصا حقيقية للتسجيل رغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب فؤاد الصحابي بإدخاله للنملي وابراهيما لتتوالى هجومات الفريق المحلي الذي كان بإمكانه الخروج منتصرا بحصة أكبر لولا إهداره لمجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل والتي أتيحت لمهاجميه كتلك التي ضيعها يوسوفو في الدقيقة 85 بعد انفراده بالحارس العبادي لينتهي اللقاء بانتصار منطقي ومستحق للفريق الرباطي. فوز كان في حاجة ماسة إليه وأعاد الدفئ لجميع مكونات الفتح الذي تنتظره مواجهة صعبة وملغومة أمام جاره العنيد الجيش الملكي. وعقب المباراة قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي »أعتقد أن بداية المباراة كانت متكافئة ربما لم ندخل في الإيقاع بعد، ولكن الحمد لله مع مرور الوقت خلقنا ثلاث فرص سانحة للتسجيل، أثمرت عن هدف يوسوفو الذي منح بعض الارتياح لدى باقي اللاعبين، ولو أنه رجعنا بعض الشيء للدفاع ومع ذلك أهدرنا مجموعة من الفرص، وكنا نخرج من المباراة فائزين بأكثر من هدف لولا غياب الفعالية الهجومية لبعض العناصر«. على العموم »أتمنى أن لا نضيع مثل هذه الفرص في اللقاء القادم الذي سيجمعنا بفريق الجيش الملكي الغني بألقابه ولاعبيه، والأكيد أنه سيكون نزال صعب للطرفين علما أن الفوز سيمنحنا ثقة أكبر وبالتالي تأكيد هذه الصحوة التي نعيشها«. أما فؤاد الصحابي مدرب أولمبيك آسفي فقد اعتبر خسارة فريقه منطقية على اعتبار قوة الفريق الخصم الذي يتوفر على لاعبين أجانب متمرسين، وقال »نحن حاولنا خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لكن للأسف لم تستثمر بشكل جيد، كما أن تلقينا للهدف أربك حساباتنا. الحمد لله أنا راض على أداء اللاعبين ومازال ينتظرنا عمل كثير خصوصا على مستوى الدفاع، نتمنى أن نتداركه في المباراة القادمة.