وقعت الشركة المالية الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي بدكار والمكتب الوطني للكهرباء يوم أمس الجمعة ،عقد مساهمة في رأسمال شركة «كومازيل» فرع المكتب بالسينغال من أجل تفويت خدمات الكهربة القروية. وبموجب هذا الاتفاق،تصبح الشركة المالية الدولية المكلفة بتمويل مشاريع تنموية سوسيو اقتصادية بإفريقيا ,طرفا في رأسمال «كومازيل» بنسبة 6ر16 بالمائة. وتعد «كومازيل» التي تأسست سنة 2008 الشركة المكلفة بتنفيذ عقد تفويض الكهربة القروية لمنطقة سان لوي بالسينغال (شمال) لحساب المكتب الوطني للكهرباء. ويتعين على «ّكومازيل» ،بموجب هذا الاتفاق،أن تؤمن،خلال مدة 25 سنة،الكهربة والتدبير والتوزيع في المناطق القروية التابعة لسان لوي وداغانا وبودور التي تشتمل على أكثر من 550 قرية وتضم ساكنة يبلغ تعدادها 362 ألف مواطن (41 ألف منزل). وتلتزم كومازيل (الشركة المغربية السينغالية للكهرباء) بربط ما يقارب 20 ألف منزل بالكهرباء خلال الثلاث سنوات الأولى،لترفع بذلك معدل الكهربة بمنطقة سان لوي من 18 إلى 50 بالمائة في أفق 2012 . وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه العملية ب24 مليون دولار. ووقع عقد المساهمة في رأسمال «كومازيل» كل من المديرة المالية للمكتب الوطني للكهرباء فاطمة بوغابة،ومديرة الشركة المالية الدولية يولاند دوهام ونائب رئيس الشركة ذاتها تييري تانو. وجرى حفل التوقيع بحضور المديرة العامة للبنك الدولي نغوزي أوكونجوت إيوييالا التي تقوم حاليا بزيارة عمل للسينغال. وأكدت المديرة العامة للبنك،في كلمة بالمناسبة،على نجاعة هذا النوع من مشاريع الكهربة القروية التي تمكن من تحسين ظروف عيش السكان ومحاربة الفقر والوقاية من الهجرة نحو المراكز الحضرية وضمان تنمية متوازنة للمجال الترابي. ونوهت باهمية التعاون جنوب-جنوب بين المغرب والسينغال عبر هذا المشروع للكهربة القروية،موضحة أن مشاركة الشركة المالية الدولية في رأسمال «كومازيل» يبرهن على مصداقية هذه المباردة.