مطالب لفتح تحقيق في اعتداءات على صحافيين خلال مباراة النادي القنيطري وأولمبيك الدشيرة

وجه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقنيطرة ملتمسًا إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورئيس لجنة الأخلاقيات بالجامعة، يدعو من خلاله إلى فتح تحقيق وترتيب الجزاءات في شأن شبهة تورط أحد إداريي ولاعبي فريق أولمبيك الدشيرة في ممارسات لا رياضية خلال المباراة التي جمعت الفريق بنادي القنيطرة، وذلك على خلفية الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تعرض لها عدد من المصورين الصحافيين المهنيين والمهنيات.

وأشار الملتمس إلى أن هذه الاعتداءات وقعت مباشرة بعد نهاية المقابلة التي جمعت الفريقين، برسم الجولة ال21 من بطولة القسم الثاني، مساء الأحد 16 مارس 2025، بالملعب البلدي بالقنيطرة، والتي انتهت بفوز النادي القنيطري بهدف دون رد. وأفاد أن بعض لاعبي فريق أولمبيك الدشيرة، إلى جانب أحد الإداريين، استشاطوا غضبًا عقب نهاية اللقاء، حيث قاموا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الحكم والجماهير، ولم يسلم الصحافيون الذين كانوا يؤدون مهامهم الصحافية من هذه التهجمات غير المبررة.

وذكّر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بأن هذه التصرفات تتنافى مع منطوق المادة 28 من الدستور، التي تكفل حرية الصحافة وتمنع تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، كما أنها تتعارض مع مقتضيات الفصل 22 من دستور 2011، الذي يجرّم المساس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، ويحظر المعاملة القاسية أو المهينة أو الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وبناءً على ذلك، شدد الفرع الجهوي للنقابة على أن ما قام به بعض لاعبي أولمبيك الدشيرة والمسؤول الإداري يعد مسًّا بالسلامة المعنوية للصحافيين ومعاملة غير لائقة تتنافى مع القيم الرياضية والأخلاقية.

وطالب الملتمس بوقف مثل هذه الاعتداءات داخل الملاعب الرياضية، داعيًا إلى ضمان حماية الصحافيين المهنيين من أي منع أو مضايقات أثناء أداء عملهم، وإخضاع العلاقات داخل المجال الرياضي للقانون والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف. كما دعا إلى فتح تحقيق عاجل في الأحداث التي شهدها الملعب البلدي بالقنيطرة، من خلال العودة إلى تقرير الحكم والمندوب، والاستعانة بالفيديوهات التي توثق هذه الاعتداءات، بهدف ترتيب الجزاءات واتخاذ القرارات المناسبة، بما يضمن احترام الممارسة الإعلامية في بيئة آمنة.