كباقي العديد من المدن وفي خطوة مهمة ومحمودة لمكافحة ومحاربة ظاهرة المنشطات في مختلف الجهات 12 من ربوع وطننا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، حطت القافلة الوطنية "رياضة بدون منشطات" رحالها بمدينة تاوريرت 44 (في المدة الأخيرة) وذلك في إطار جولتها بجهة الشرق. وتأتي هذه المبادرة الطيبة الطبية، التي تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار سعي المملكة إلى ترسيخ مبادئ الرياضة النظيفة وحماية صحة الرياضيين.
تهدف هذه القافلة في ابعادها ومراميها إلى نشر الوعي بمخاطر المنشطات على صحة الرياضيين وأضرارها على سمعة الرياضة المغربية، وقد تم اختيار مدينة تاوريرت لهذه الجولة لما تمثله من أهمية رياضية وشبابية في المنطقة.
وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة التنشيط بالمركب الإجتماعي مولاي الشريف، بحضور بدر بوسيف، عامل إقليم تاوريرت ورؤساء المجالس المنتخبة، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، ورجال الصحافة والإعلام، تداول مختلف المتدخلين، من أطر الوكالة وفاعلين أكاديميين ورياضيين من جهة الشرق ورئيس المغربية للإعلاميين الرياضيين ومولاي احمد بليمام الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، في سبل تعزيز الوعي بمخاطر التعاطي للمنشطات من قبل الرياضيين المحترفين والهواة، منبّهين إلى أن هذه المنشطات تتخذ أشكالا عديدة، من بينها ما يدخل فيما يروج على أنه مكملات غذائية.
وقد تم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على مختلف جوانب ظاهرة المنشطات ، وتوضيح مخاطرها الصحية والاجتماعية والقانونية.
وقد أبرزت السيدة فاطمة ابوعلي رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات ورئيسة المنظمة الاقليمية لمكافحة المنشطات لشمال افريقيا فهي دكتوراه في الطب من جامعة محمد الخامس بالرباط اخصائية في علم السموم والأدوية وتخصص طب رياضي، أن عمل هذه المؤسسة يرتكز أساسا على خدمة الرياضيين والرياضة الوطنية، خاصة في ما يتعلق بالوقاية والتحسيس بمكافحة المنشطات.
وأضافت من خلال شروحاتها وتوضيحاتها أن الوكالة تعمل جاهدة على وقف انتشار تعاطي المنشطات في المجال الرياضي بالمغرب، من خلال اعتماد تدابير استباقية لمنع وصول هذه المواد إلى الأوساط الرياضية المغربية، واعتماد أساليب علمية في مجال تكوين الرياضيين ومواكبتهم صحيا.
وأبرزت فاطمة ابوعلي في مداخلتها أن هذه القافلة، التي انطلقت يوم 17 يونيو 2024 بمدينة العيون بصحرائنا الغالية، تروم في ابعاده ومراميها توعية الشباب بمخاطر المواد المنشطة على الصحة، مضيفة أن هذه القافلة الوطنية تطمح للمساهمة في الحفاظ على صحة المواطنين وتحقيق هدف رياضة نظيفة.