كشف وزير الاستخبارات الإيراني، حيدر مصلحي، أن عدداً من الأجانب، كانوا من بين من تم اعتقالهم في المواجهات التي اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن في طهران، أواخر الشهر الماضي. وقال مصلحي، في حديث لتلفزيون« العالم »الإيراني، إن هؤلاء الأجانب دخلوا إيران قبل يومين من عاشوراء، الذي وقعت فيه المظاهرات، بهدف إثارة «حرب نفسية» ضد المؤسسة الحاكمة. وأضاف أن الوسائل والكاميرات التي كانت بحوزة المعتقلين، تؤكد تورطهم في الأحداث، مشيراً إلى أن وزارته ستقدم ملفات المعتقلين ممن وصفهم بمنتهكي الحرمات، إلى القضاء في القريب العاجل. وحتى الآن، لم يوضح المسؤولون جنسية أي من المعتقلين، باستثناء الصحفي السوري، رضا الباشا ، الذي يعمل في تلفزيون دبي ، عندما كان يحاول تغطية الاحتجاجات التي اعتقل فيها مئات المتظاهرين، وسقط فيها ثمانية قتلى. وتحظر السلطات الإيرانية على الصحافة الأجنبية التغطية المباشرة لمسيرات المعارضة، وفي حال عدم الالتزام بذلك، يسحب من المخطئ أوراق الاعتماد، أو يتم ترحيله إذا ما كان أجنبياً. وكان المدعي العام الإيراني، غلام حسين محسني إيجائي، أكد أن القضاء سيتابع ملف منتهكي حرمة عاشوراء بحزم وبأسرع ما يمكن ووفقاً للشريعة والقانون، مشدداً على أن المحتجزين، الذين استخدموا أسلحة أثناء الاضطرابات أو الذين أهانوا الإسلام والمقدسات الإسلامية والقيادة، سيواجهون عقوبة الإعدام. من ناحية أخرى، أفاد أحد مواقع المعارضة على الإنترنت, بأن أكثر من ثمانين من أساتذة جامعة طهران وجهوا رسالة إلى الزعيم الأعلى، علي خامنئي، حثوه فيها على أن يأمر بوقف استخدام العنف ضد الطلبة المؤيدين للإصلاح. في إطار آخر، أعلنت إيران تأجيل الزيارة، التي كان مقرراً أن يجريها وفد من البرلمان الأوروبي إلى طهران غدا الخميس، بينما قال الوفد إنه ألغى الزيارة لأن إيران عرقلت اجتماعات مع شخصيات معارضة. في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن رئيسة الوفد الأوروبي الألمانية ، بربارة لوتشبيلهر، أن الوفد ألغى الزيارة لأنه تم عرقلة كل الاجتماعات مع مسؤولين كبار في البرلمان الإيراني، ومع سياسيين معارضين للرئيس محمود أحمدي نجاد ، مما يجعل الزيارة بلا جدوى. وأضافت أن الوفد «كان يهدف إلى التعبير عن التضامن مع حركة الاحتجاج ، وهذا أمر تعتبره الحكومة الإيرانية بالغ الخطورة». وكان 15 عضواً بالكونغرس الأميركي وجهوا رسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بيوزبك، قبل نحو أسبوعين، طالبوا فيها بإلغاء الزيارة ، قائلين إنها ستبعث «برسالة خاطئة إلى الحكومة الإيرانية ، وتقوض الجهود الدولية لإنهاء برنامجها النووي».