التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير الفترة الشتوية بنجاح ولتحقيق فعالية مثلى ونجاعة اكيدة لتدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية المعنية في اطار استعداد اللجنة الاقليمية وتنفيذا للتعليمات الوزارية الرامية الى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي للأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وكذا الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد والتخفيف من اثرها السلبي على الساكنة خلال فصل الشتاء، لاسيما تلك القاطنة في المناطق صعبة الولوج، انعقد خلال الاسبوع الماضي بمقر عمالة اقليم تاوريرت اجتماعا ترأسه عامل الاقليم حضرته السلطات العسكرية والأمنية والمحلية وكذا رؤساء المجالس المنتخبة..
وفي كلمته الافتتاحية ذكر العربي التويجر عامل اقليم تاوريرت بأهمية هذا الاجتماع الذي يندرج في اطار تفعيل المخطط الاقليمي للتصدي لأثار موجة البرد، ولربح رهان التخفيف من اثارها السلبية على ساكنة الإقليم، كما اكد على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير هذه الفترة الشتوية بنجاح ولتحقيق فعالية مثلى ونجاعة اكيدة لتدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية المعنية،
كما اكد على وجوب تعبئة الموارد البشرية المؤهلة وجرد الامكانيات المادية واللوجستيكية سواء على صعيد القطاع العام او الخاص من خلال فتح الطرقات والمسالك والإمداد بالمواد الغذائية، بالإضافة الى تامين التدخل لإغاثة السكان المتواجدين في الحالات الحرجة والاستعجالية كالنساء الحوامل، فضلا عن التكفل بإيواء الاشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال امنة لحمايتهم من تداعيات موجة البرد، مع تقديم الخدمات الضرورية من خلال تنظيم زيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة وكذا القوافل الطبية لمختلف المناطق المحصية لتعزيز التغطية بها، ناهيك عن احصاء الحاجيات من الاغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين، وتحديد اماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية وذلك لتسهيل اغاثة السكان المتضررين فضلا على ضرورة جعل اللجان المحلية لليقظة في حالة تأهب لأجل التتبع والتقييم المستمرين للوضعية الميدانية... مع التواجد الدائم والمستمر للسلطات المحلية والأمنية الى جانب المصالح الخارجية المعنية والهيئات المنتخبة والتعاون المشترك بينهم، مما يساهم بشكل فعال في حماية المواطنين والمواطنات وتسهيل ولوجهم الى الخدمات العمومية والمرافق الاقتصادية والاجتماعية...
وبعد العروض المستفيضة المقدمة من كافة المتدخلين والتي كشفت على ما تم تخصيصه لهذه الغاية من موارد بشرية ومادية على ضوء الخبرات والمعلومات والمعطيات المكتسبة والمستجدة، ومناقشتها اكد السيد العامل على بدل مزيد من الجهد والتحلي بالحس ألاستباقي والتواصل الحكيم ووضع الوسائل اللوجستيكية اللازمة بالقرب من المناطق التي تحتاج الى التدخل العاجل وفق منهجية ناجعة وذلك لإنجاح مخطط العمل الخاص بالإقليم..