تنظم الجمعية المغربية للتضامن والتنمية، لقاء تواصليا لإطلاق المنصة المجتمعية الرقمية التفاعلية "سيدا وسل"، يوم 24 يوليوز 2024، بالرباط. وحسب بلاغ للجمعية المغربية للتضامن والتنمية، تملك "العلم" نسخة منه، فإن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار الأنشطة التي تشرف عليها الجمعية المغربية للتضامن والتنمية عبر برنامج "تسريع الاستجابة لمرض السيدا والسل بالمغرب في أفق 2030 "والتي تنفذه بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتمويل من الصندوق العالمي لمحاربة داء السيدا والسل والملاريا قصد تعزيز الجهود الوطنية في مجال مكافحة داء السيدا والسل. وتعتبر منصة "سيدا وسل"، وفق المصدر ذاته، مشروعا فريدا والأول من نوعه على المستوى الوطني والدولي. هو نتاج اجتماعات تشاورية منتظمة ومتعددة المراحل بين مختلف الشركاء والمتدخلين في مجال الاستجابة لداء السيدا والسل على المستوى الوطني. إن هذا المشروع يجسد الالتزام الدائم للجمعية المغربية للتضامن والتنمية اتجاه شركائها، الفئات المجتمعية، وعموم المواطنين. كما تم إحداث منصة "سيدا وسل" كفضاء لتبادل الأفكار والخبرات وتقاسم التجارب بين مختلف الفاعلين الأساسيين والمخاطبين الرسميين. وتعتمد منصة "سيدا وسل" في مقاربتها على ست مرتكزات نوردها كما جاءت في البلاغ:
التوعية والتحسيس: توفر منصة "سيدا وسل" المحتوى الطبي الموثوق به والمعتمد طبيا من لدن أطباء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في مجال التوعية والتحسيس وطرق الوقاية من داء السيدا والسل، ومشاركة مختلف الإنجازات وآخر تطورات الجهود الوطنية والدولية الحثيثة من أجل القضاء على السيدا والسل. كما تشكل المنصة مختبرا رائدا لدحض مختلف التمثلات السلبية المرتبطة بداء السيدا والسل.
تجربة المستعمل الوحيد: تمنح منصة "سيدا وسل" تجربة فريدة ومتميزة باعتمادها على مستوى عال من التكنولوجيا المبتكرة والتي تم توظيفها في وسائط تقديم المعلومات والأدوات التربوية في منظومة مندمجة تسمح بالتفاعل والتشارك الايجابيين بين مختلف مستعمليها، كما أنها تحفزهم على رفع مستوى التحدي والالتزام بالمشاركة الفعالة في مجال مكافحة السيدا والسل.
فرصة الحصول على المعلومات في بعدها الدولي:
باعتبارها منصة رقمية فإن "سيدا وسل" ستتجاوز الحدود الوطنية لتصل الى عموم الناس في كل أنحاء العالم. ستكون منصة عابرة للقارات والثقافات في مجال الحصول على المعلومات المتعلقة بمجال الاستجابة لمرض السيدا والسل مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف الثقافات وخصوصية السياقات.
الشراكات والتعاون: نجاح واستمرارية هذه المنصة مرهون بالوعي بالأهمية الكبرى التي يكتسيها التعاون المتعدد الأطراف، حيث تم نسج علاقات تعاون مع شركاء يعملون في مجال الصحة، خاصة البرامج الوطنية لمكافحة داء السيدا والسل، الخبراء، المؤسسات الحكومية ،فعاليات المجتمع المدني ومختلف المتدخلين في مجال الاستجابة لداء السيدا و السل. شكلت الأرضية المشتركة بينهم القوى التي يتمتع بها كل متدخل و الآفاق العديدة الواعدة التي تفتحها لهم على مستوى تحقيق أثر التأثير الإيجابي وتعزيز روح المبادرة ،تبادل التجارب وتعبئة الخبرات الدولية.
دعم الفئات المجتمعية:
تقترح منصة "سيدا وسل" فضاء آمنا وبيئة إيجابية للأشخاص المتضررين من وباء السيدا والسل، حيث يمكنهم التواصل ومشاركة التجارب فيما بينهم بدون حرج عبر المحادثات والحلول التي تقترحها مجموعة الدعم.
مبادرة الأولى من نوعها وصديقة للابتكار الاجتماعي:
هو مشروع الأول من نوعه يعتمد مقاربات جديدة ومتطورة من أعلى مستويات الرعاية الصحية فيما يتعلق بالوقاية والتشخيص والتكفل العلاجي بداء السيدا والسل. تعتبر هذه المنصة بمثابة مختبر للابتكار الاجتماعي يستجيب لإمكانية تجريب وتقييم الحلول المجتمعية المبتكرة. جدير بالذكر، أن فيروس نقص المناعة البشرية والسل هما مرضان يشكلان تحديات كبيرة للصحة العامة العالمية والوطنية، وغالباً ما يكونان مترابطين ويؤديان إلى تفاقم تأثيرهما على الأفراد والمجتمعات. على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والسل وعلاجهما، إلا أن هذه الأمراض لا تزال تشكل تحديات كبيرة للصحة العالمية. ويعد اتباع نهج متكامل، يركز على التوعية والتحسيس والوقاية والوصول العادل إلى الرعاية الصحية اللازمة، أمرا ضروريا للحد من تأثيرها وتحسين جودة حياة المتضررين من هذه الأمراض.