رصدت " العلم "، المجهودات الاستثنائية التي تقوم بها السلطات السعودية لرصد وتوقيف مجموعة من الوافدين المنتمين لعدد من الجنسيات من بينهم المغاربة، لتورطهم في مخالفة القوانين السعودية، وعدم توفرهم على تصريح معتمد رسمي من وزارة الحج ، وذلك في انتظار ترحيلهم للوجهات التي قدموا منها. وشددت السلطات السعودية إجراءات المراقبة لمختلف الوافدين من خلال تدقيق وثائق "التأشيرة "وهو إجراء انطلق منذ اقتراب موسم الحج،حيث تمكنت السلطات السعودية من توقيف عشرات المئات من المواطنين الأجانب، في حالة غير قانونية ، ومن ضمنهم مغاربة بسبب بقائهم منذ فترة العمرة دون سند قانوني في الديار المقدسة، في انتظار موسم الحج، وداهمت السلطات السعودية عدد من الأحياء السكنية والفنادق التي يقيم بها المخالفون .
وجاءت هذه الحملة في إطار استراتيجية المملكة السعودية لردع مخالفي أنظمة وتعليمات الحج، ومن يتم ضبطهم دون تصريح حج داخل مدينة مكةالمكرمة والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة ومحطة قطار الحرمين، ومراكز الضبط الأمني ومراكز الفرز ومراكز الضبط الأمني المؤقتة.
وتطبق السعودية عقوبة الغرامة بقيمة تفوق 26 الف درهم مغربي على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج دون تصريح، وبحق كل من يضبط من المواطنين والمقيمين والزوار داخل النطاق الجغرافي ولا يوجد لديه تصريح حج، كما تقوم بترحيل المقيمين منهم لبلادهم والمنع من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة قانونيا.
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد أكدت أن بطاقة "نسك" الذكية للحجاج النظاميين لعام 1445-2024، إلزامية لكل من يريد دخول المشاعر المقدسة، سواء كان حاجا أو من المنظمين الذين يديرون شؤون الحجاج أو العمال، مشيرةً إلى أنه لا توجد استثناءات، ومن يخالف هذا الإجراء يعرّض نفسه لعقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج.
ومن شأن هذه الإجراءات التي تحد من فوضى حجاج "مخالفين" للقوانين يتسببون سنويا في اختلال توازن التنظيم العام للحج ويضايق على الحجاج الرسميين أداء مناسكهم بشكل منظم.
وتواصل مختلف الجهات بمكةالمكرمة جهودها لإنجاح عملية حج هذه السنة عبر توفير الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار بناء على إرشادات وتعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لجعل المملكة العربية السعودية توفر كافة التسهيلات اللازمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال رؤية 2030,والتي يعتبر موسم الحج رهانا من رهانات كثيرة تسعى السعودية لجعل خدمة الحجيج فوق كل اعتبار لكونهم ضيوف الرحمن.