بعد فشله في بلوغ مونديال كرواتيا والنرويج وغيابه عن أولمبياد باريس خرج المنتخب المغربي لكرة اليد من الباب الضيق من منافسات كأس إفريقيا المقامة في مصر، باحتلاله المركز السابع بعد فوزه الجمعة على أنغولا بنتيجة (23- 25). نتيجة تؤكد المستوى الضعيف والنهج التكتيكي للطاقم التقني بقيادة المدرب عبد السلام مصباح، الذي تولى قيادة السفينة، وطريقة تدبير أمور المنتخب الوطني على المستوى الإداري. وكان الفريق الوطني المغربي قد فشل في وقت سابق في بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في كرواتيا والنرويج والدنمارك، كما يغيب عن منافسات اللعبة بأولمبياد باريس 2024. هذه الإخفاقات التي وقع عليها المنتخب المغربي لكرة اليد في كأس أفريقيا، والاخفاق في بلوغ المونديال والأولمبياد، في ظل تألق الرياضة المغربية في مختلف الرياضات على رأسها كرة القدم، وضعته محط انتقادات من طرف العديد من الفعاليات المهتمة بهذه الرياضة التي تلقى إقبالا متزايدا بالمغرب، محملة جامعة كرة اليد مسؤولية الفشل الذريع في التظاهرات القارية والدولية، كما طالبت بالتدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها وضخ دماء جديدة في منتخب كرة اليد الذي أصبح يراكم الفشل سواء في البطولات القارية أو الدولية، كما يجب محاسبة المكتب الجامعي الذي عمر طويلا دون نتيجة تذكر رغم الظروف التي تم توفيرها. وكانت أول مشاركة للفريق الوطني سنة 1995 بأيسلندا (المركز22) وأحدث مشاركة سابقة سنة 2021 بمصر، أما أفضل نتيجة حققتها العناصر الوطنية فكانت المركز السابع عشر في دورة 1999 بمصر. وشارك المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم لكرة اليد ثماني مرات، بعد سنوات 1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007 و2021 و2023. وغابت النخبة المغربية عن المونديال لست دورات، وتحديدا منذ سنة 2007، وبلغ المنتخب المغربي كأس العالم 2023، بعد انتزاع المركز الثالث في كأس إفريقيا للأمم الماضية في مصر. وتعتبر المرة الأولى التي يبلغ فيها المنتخب المغربي هذه المرتبة، منذ سنة 2006، مستفيدا من رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 32 منتخبا في دورة تونس.
