مسيرة الأساتذة في المغرب.. صوت الاحتجاج يتصاعد للمطالبة بالتغيير انطلق الآلاف من الأساتذة في مسيرة احتجاجية بمراكش، تعبيرا عن مطالبهم بإسقاط التعاقد، زيادة الأجور، وضمان الكرامة، وقد شهدت المسيرة تجمعا كبيرا واستنفارا أمنيا، حيث رفع المحتجون لافتات تنادي بسحب النظام الأساسي وتعويضه بآخر عادل.
وتأتي هذه الاحتجاجات كمظهر رافض بشدة للمسار الذي اتخذته الحكومة في حلحلة مشاكل قطاع التعليم، وخاصة مرسوم النظام الأساسي الذي واجه احتجاجات غير مسبوقة، حيث دعت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم إلى مقاطعة المداومة، مؤكدة على رفضها لأي حوار لا يلبي مطلب سحب النظام الأساسي.
وتمثل هذه الاحتجاجات استمرارا للتصعيد الوحدوي في مواجهة التحديات التي يواجهها قطاع التعليم، كما جسد انطلاقها في طنجة، فاس، مراكش، وأكادير صوت الأقطاب الاحتجاجية، مع إصرار الأساتذة على الدفاع عن حقوقهم وتحقيق المطالب المشروعة في إطار ديمقراطي واستقلالي.
وكانت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، قد دعت في بلاغ لها، أن خطوتها تأتي "في سياق موقفها المبدئي الثابت والرافض بشكل مطلق لما وصفته بالمسار العبثي الذي اتخذته الحكومة بمعية وزارتها في قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتعاملها غير المسؤول مع الاحتقان غير المسبوق في قطاع التعليم منذ 05 أكتوبر 2023 ضد مرسوم النظام الأساسي المجحف وغير المنصف".
وشددت الهيئة نفسها على "رفض مخرجات أي حوار لا يستجيب لمطلب السحب الفوري للنظام الأساسي المشؤوم والمطالب العادلة لنساء ورجال التعليم، ويقصي التنسيقيات المناضلة والمستقلة الممثلة لهيئة التدريس وأطر الدعم في ميادين النضال، مجددا دعوة لأطر الدعم إلى مقاطعة المداومة خلال أيام العطلة البينية الثانية المقررة للتلاميذ من 04 إلى 10 دجنبر 2023".
كما دعت التنسيقية "كافة الأستاذات والأساتذة من هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، وعموم نساء ورجال التعليم إلى تجسيد مسيرات الأقطاب الاحتجاجية المقررة صباح يوم الأربعاء 06 دجنبر الجاري، والتعبئة المكثفة لإنجاحها، بأربعة مدن هي طنجة، فاس، مراكش، وأكادير".
وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي "انسجاما مع صوت ونبض القواعد الأستاذية على المستوى الوطني المتشبثة باستقلاليتها وديمقراطية توصيات مجالسها والمطالبة بالاستمرار في الخيار النضالي التصعيدي الوحدوي دفاعا عن جميع المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم".