أعلنت اللجنة التحقيقية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الخاصة بكشف ملابسات فاجعة حريق "عرس الحمدانية"، في مؤتمر صحفي عقد يومه الأحد 01 أكتوبر، نتائج التحقيق بحادثة حريق قاعة الأعراس، أكدت أن مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال في قاعة الاحتفال كانت السبب الرئيسي لنشوب الحريق، وأعلن وزير الداخلية إقالة المسؤولين واتخاذ إجراءات إدارية بحقّهم في محافظة "نينوى" شمال العراق على خلفية الإهمال وعدم القيام بالواجبات الوظيفية. وقال رئيس اللجنة اللواء سعد فالح كسار الدليمي في المؤتمر إن "قاعة الأعراس هي موضوع البحث، وتبين أنها تتسع ل500 شخص فقط، ومشيّدة على هيكل حديدي، وجدرانها من الإسمنت والبلوك مسقوفة بمادة ال(السندويج بنل) مع مواد قابلة للاشتعال مزينة بالقش البلاستيكي المصنع، وهي أيضا مواد سريعة الاشتعال، وكذلك واجهة القاعة مغطاة بمادة سريعة الاشتعال". وأضاف أن "اللجنة لاحظت غرفة تحتوي كميات كبيرة من القماش تستخدم لتزيين القاعة سريعة الاشتعال إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكحولية على الطاولات، وعدم وجود أبواب للطوارئ، بل توجد أبواب صغيرة تستخدم للخدمة.. كما تبين وجود أربعة أجهزة شعلات نارية، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث حيث ارتفعت النيران منها الى أربعة أمتار نحو سقف القاعة لتتسبب باندلاع الحريق". وتابع أن "سبب الحريق هو مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال"، لافتا إلى أن صاحب القاعة يتحمل كامل المسؤولية". كما أشار رئيس اللجنة إلى أن "موضوع البحث تقصير صاحب القاعة، وقائم مقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني نينوى، كذلك تمّ فتح تحقيق بحقّ مدير الدفاع المدني في المحافظة لعدم قيامه بواجباته واكتفائه بالانذارات والقضايا الروتينية في متابعة الإجراءات الخاصة في عملية غلق القاعة لعدم اتباعها شروط السلامة"، مؤكداً على مصرع 107 أشخاص، وإصابة 82 آخرين بجروح جراء الحريق". ومن جهته، أوضح وزير الداخلية عبد الأمير الشمري: أن وجود اجهزة التبريد والمواد المشتعلة وعدم وجود مخارج طوارئ عجل سرعة انتشار النيران. وقال الوزير خلال المؤتمر: كان هناك تقصير أيضاً من قبل قائم مقام القضاء في موضوع القاعة هي مبنية أساساً على أرض بدون ترخيص، لكن القائم مقام سمح بفتحها بدون موافقة الجهات الأخرى. وأردف الوزير: "صاحب قاعة الهيثم قام بسحب جهاز التسجيل وهرب إلى أربيل"، وبعد القبض عليه تم استرجاع الديفي ار".