بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الإسبانية.. رئيس الحكومة الإسبانية يعتبر العلاقات المغربية الإسبانية مشروعا ممتدا ومتينا يخص العديد من الملفات الحاسمة قال بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، "منذ 50 سنة ونحن نشهد صراعًا مريرا حول قضية الصحراء، وقد جاءت اللحظة المناسبة، التي يجب الخروج من هذه الوضعية وتغييرها". جاء ذلك في سياق، مقابلة له مع الصحافي خوردي إيفول، حل فيها ضيفا على قناة (La sexta) الإسبانية، مساء الأحد. اللقاء كان في سياق الخرجات الإعلامية التي يقوم بها بيدرو سانشيز، تحضيرًا للانتخابات العامة 23 يوليوز بعد الخسارة الكبرى التي مني بها الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، في الانتخابات المحلية الإسبانية في نهاية ماي الماضي، لصالح الحزب الشعبي الإسباني. وفي هذا الإطار، أبرز سانشيز، أن دولا مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدول الأوروبية الكبرى، تؤكد على ضرورة إيجاد طرق أخرى، لحل هذا الصراع، مشيرا إلى أن هذه الدول ترى أن الحل العملي لهذا الصراع، يكمن في خطة الحكم الذاتي "الأكثر قابلية وواقعية للتطبيق"، مؤكدًا أن بلاده تتبنى موقفًا داعما لهذه المبادرة، وهو الموقف الصحيح، في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعند سؤال الصحافي له، بخصوص خضوع إسبانيا للابتزاز من طرف المملكة، من أجل الاعتراف بخطة الحكم الذاتي، رد رئيس الحكومة الإسبانية بحزم قائلا: "لا أشاركك هذا التوصيف أبدًا، وبصفتي رئيسًا للحكومة الإسبانية، أرفض ذلكَ بشدة". وأكد سانشيز، على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع المغرب، انطلاقا من رؤية تبادلية تجارية، ومن رؤية اقتصادية بوصف المغرب البوابة الرئيسة نحو إفريقيا اليوم. وأبرزَ في ختام حديثه، أن العلاقات المغربية الإسبانية، عبارة عن مشروع ممتد ومتين يخص العديد من الملفات الحاسمة، مثل القضاء على الإرهاب والتطرف، والهجرة غير القانونية، وغيرها من القضايا ذات الأولوية. جدير بالذكر، أن خرجات بيدرو سانشيز، تنسجم مع الخطاب الذي وطده البلدان في إطار العلاقات الثنائية، ومن خلال تجاوز الملفات الخلافية، والتركيز على القضايا الاستراتيجية التي تشهد تطورًا غير مسبوق منذ الاعتراف التاريخي لإسبانيا بخطة الحكم الذاتي، بوصفها الحل الواقعي الذي يقطع مع أي تأويل مغرض.